في شأن مهم لمتابعي سوق البيتكوين والعملات الرقمية، أظهرت آراء كبار الاقتصاديين ومسئولي البنوك المركزية في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم، حول العملة الرقمية Libra التي أعلنت شركة “فيسبوك” عن إطلاقها وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر إطلاقها على مجال عمل البنوك المركزية.

وكان فيسبوك أطلق مؤخرًا عملة اسمها “ليبرا” ونظامًا مصرفيًّا يدعى “كاليبرا” ليخدم مليارًا و700 مليون مشترك عبر العالم لا تصلهم خدمات مصرفية.

وتعالت أصوات ناقدة للمشروع في فرنسا وألمانيا، فالنائب عن حزب الخضر في ألمانيا دانيال باياز اعتبر أن ما قام به “فيسبوك” سيشكل ضغوطًا على المصارف المركزية عبر العالم، وعلى منظمي الشؤون المالية بما يجبرهم على الدخول بشكل واسع عالم النقد الرقمي. و وعرض تساؤلات حول إصدار العملات، وقيم تبادل العملات، علاوة على خلقه صعوبات كبرى أمام جهود مكافحة غسيل الأموال، وسيخلق مشكلات في آليات حماية المستهلك والمستثمر. وقال “بير كوشيك باسو، كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي ، إن العملة الرقمية Libra ستؤثر على السياسة النقدية المختلفة وتجعل الأدوات التي تكون تحت تصرف البنوك المركزية غير فعّالة، حسب ما نقله موقع “عرب فوليو” الإخباري. وفي موضوعه المكتوب في موقع Project Syndicate، لاحظ المسؤول الكبير السابق في مؤسسة Bretton Woods أيضًا أن احتمالات أن تصبح البنوك المركزية بلا أسنان متحكمة، ستزداد بشكل كبير إذا أصبحت العملة الرقمية Libra بمثابة “عملة عالمية مهيمنة”. وحذّر باسو من أن مستخدمي العملة الرقمية التابعة لشركة فيسبوك قد يختارون الاحتفاظ بأموالهم في عملة Libra بدلاً من الاحتفاظ بها بعملاتهم الوطنية، وبالتالي ففي حالة حدوث ارتفاع في نسبة التضخم في البلاد، فإن فعالية أدوات البنوك المركزية للدول في السيطرة واتخاذ تدابير علاجية مثل التخلص من السيولة الزائدة ستتضاءل إلى حد كبير لأن نظام إنشاء الأموال سيكون في أيدي شركة فيسبوك.

و أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في وقت سابق إلى أنه يدرس العملة الرقمية “بعناية فائقة”