+A
A-

ترقب لجولات الحسم بأمم إفريقيا

تنطلق الأحد منافسات الجولة الثالثة من منافسات دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، في 3 أيام ستحدد هوية المنتخبات التي ستدخل منافسات الأدوار الإقصائية مع ثمن النهائي.

وقبل انطلاق مباريات اليوم السبت، ضمنت 3 منتخبات من أصل 16 مكانها في الدور المقبل، وهي مصر عن المجموعة الأولى، ونيجيريا عن الثانية، والجزائر عن الثالثة، بينما تتحين غالبية المنتخبات الـ21 الأخرى فرصة انتزاع أحد المركزين الأول أو الثاني في مجموعاتها، أو حصد ما يكفي من النقاط للحلول ضمن أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث.

في ما يأتي عرض لمباريات اليوم الأول من منافسات الجولة الثالثة للبطولة التي تستضيفها مصر حتى 19 يوليو.

مصر للعلامة الكاملة

شدد المدرب المكسيكي خافيير أغيري أمس السبت على أن المنتخب المصري لكرة القدم يبحث عن العلامة الكاملة وسيدفع بأفضل لاعبيه، عندما يلاقي أوغندا، الأحد، في الجولة الثالثة الأخيرة للدور الأول في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة على أرضه.

وضمن الفراعنة التأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد فوزين في الجولتين الأوليين (على زيمبابوي 1-0 والكونغو الديموقراطية 2-0)، ويبحثون عن الفوز الثالث ضد أوغندا غدا على ستاد القاهرة الدولي.

وقال أغيري في مؤتمر صحافي “أعتقد أنه حتى وإن ضمنا التأهل إلى المرحلة المقبلة، نريد أن نكون في المركز الأول. ضد أوغندا سندفع بأفضل اللاعبين لدينا”، مشيرا إلى أنه قد يأخذ في الاعتبار مسألة البطاقات الصفراء التي نالها 3 لاعبين في المباراة الثانية، وهم محمد النني ومحمود علاء والبديل علي غزال.

وتابع “سنحاول اللعب بشكل جيد من البداية إلى النهاية. حتى الآن لم نلعب بأفضل مستوى ممكن، لكن لدينا 6 نقاط وغدا نتمكن في أن نحقق أفضل مباراة لنا في دور المجموعات”.

وأوضح “سأحاول الدفع بأفضل اللاعبين، لا أفكر بإجراء تغييرات كبيرة في التشكيلة الأساسية”، متحدثا عن “تغيير أو تغييرين ربما”، معتبرا أن اللقاء “سيكون مباراة صعبة، هم (أوغندا) يلعبون بشكل جيد جدا، لديهم كرات ثابتة جدية، يعملون بشكل كبير وسجلوا 3 أهداف حتى الآن”، وذلك بالفوز في المباراة الأولى على منتخب الكونغو الديموقراطية 2-0، والتعادل في الثانية مع زيمبابوي 1-1.

وشدد على أن لاعبي أوغندا يشكلون “فريقا قويا جدا، فريق منظم جدا، يقاتل لـ 90 دقيقة. هم محاربون وستكون مباراة صعبة (...) علينا الاحتفاظ بالكرة، علينا العثور على المساحات، علينا أن نكون حذرين في الهجمات المرتدة، الكرات الثابتة...”.

وردا على انتقادات طالته من معلقين مصريين لجهة عدم اعتماد أداء هجومي، شدد المدرب المكسيكي على أن منتخب الفراعنة “سجل 9 أهداف في آخر 10 مباريات خاضها” في مختلف المسابقات، مقرا بأنه “صحيح في المباراتين الأخيرتين لم نسجل أهدافا كثيرة لكن هذا لا يعني وجود تغيير في الخطة أو الفريق أو اتجهنا للدفاع أكثر من الهجوم”.

وتابع “فلسفتي هي لعب الكرة، الهجوم في كل مباراة، ولا يهم من يكون المنافس، وضد أوغندا غدا سنحاول بالتأكيد”.

ويتصدر المنتخب المصري مجموعته برصيد 6 نقاط، أمام أوغندا (4) والكونغو الديموقراطية (نقطة) وزيمبابوي (من دون رصيد). ويسعى الفراعنة إلى تعزيز رقمه القياسي في ألقاب البطولة والتتويج فيها للمرة الثامنة.

وتطرق أغيري إلى إصابة الحارس الثالث لمصر محمود عبد الرحيم “جنش” بقطع في وتر أخيل خلال التمارين أمس، ما سيبعده عن التشكيلة. وقال “أنا حزين لإصابة جنش، وآمل في أن نقدم مباراة كبيرة من أجله أيضا غدا”.

من جهته، شدد مدرب أوغندا الفرنسي سيباستيان ديسابر على أن منتخبه قادر على مباغتة الفراعنة في بحثه عن التأهل إلى الدور المقبل.

وقال “ندرك أن مباراة الغد صعبة بالنسبة إلينا، لكن أعتقد أن لدينا فرصتنا. سنلعب من أجل الفوز، نعتمد تكتيكيا هجوميا ونحاول الفوز”.

وتابع “ما نريده هو التأهل إلى المرحلة المقبلة وهو ما لم يحصل بعد حسابيا. لذا ما نقوم به هو الاستعداد لمباراة ثالثة ضمن البطولة ضد فريق جيد جدا هو من الأفضل على المستوى القاري”، مشددا على تمتع لاعبيه “بروح قتالية كبيرة، وحافز كبير مهما تكن الأهداف أو التحديات التي تنتظرنا. كلما كبر التحدي، كلما زاد الحافز لدي لاعبيّ”.

وضمن الجولة نفسها، تقام مباراة بين الكونغو الديموقراطية المتوجة باللقب القاري العامين 1968 و1974، وزيمبابوي التي لم تتمكن في 3 مشاركات سابقة من تخطي عتبة الدور الأول.

أوغندا قادرة على المباغتة

من جهته، شدد مدرب أوغندا الفرنسي سيباستيان ديسابر على أن منتخبه قادر على مباغتة المنتخب المصري، لاسيما أنه لا يزال يبحث حسابيا عن التأهل إلى الدور المقبل، على رغم أنه يحظى بأفضلية؛ نظرا لأن التأهل مضمون لصاحبي المركزين الأول والثاني في المجموعة، وأفضل 4 منتخبات تحل ثالثة في المجموعات الست.

وقال المدرب “ندرك أن مباراة الغد صعبة بالنسبة إلينا، لكن أعتقد أن لدينا فرصتنا. سنلعب من أجل الفوز، نعتمد تكتيكيا هجوميا ونحاول الفوز”.

وتابع “ما نريده هو التأهل إلى المرحلة المقبلة وهو ما لم يحصل بعد حسابيا. لذا ما نقوم به هو الاستعداد لمباراة ثالثة ضمن البطولة ضد فريق جيد جدا هو من الأفضل على المستوى القاري”، مشددا في الوقت ذاته على تمتع لاعبيه “بروح قتالية كبيرة، وحافز كبير مهما تكن الأهداف أو التحديات التي تنتظرنا. كلما كبر التحدي، كلما زاد الحافز لدي لاعبيّ”.

وأضاف “غدا سنكون على الموعد، ندرك أن المواهب الفردية هي لصالح مصر لكن سنراهن على فرصتنا أيا كان الخصم”.

وشدد ديسابر على إطلاعه الجيد على المنتخب المصري “وسنحاول الاستفادة من نقاط الضعف لديه، سنحاول وضع الأمور في نصابها من أجل مباغتة هذا الفريق” والعمل من أجل انتزاع الصدارة.

وتعود أفضل نتيجة قارية لأوغندا إلى العام 1978 حين حلت وصيفة لغانا.

نيجيريا لتأكيد الصدارة

تبحث نيجيريا عن تأكيد صدارتها للمجموعة الثانية عندما تلتقي مدغشقر صاحبة المركز الثاني على ستاد الاسكندرية الأحد.

ويتصدر منتخب “سوبر إيغلز” (النسور الممتازة) المجموعة برصيد 6 نقاط بعد فوزين بنتيجة 1-0على بوروندي وغينيا، بفارق نقطتين أمام الوافدة الجديدة مدغشقر التي انتزعت نقطة ثمينة من غينيا بتعادل 2-2، قبل أن تكسب النقاط الكاملة من مباراتها ضد بوروندي (1-0).

وحذر مدرب المنتخب النيجيري الألماني غرنوت رور لاعبيه من التفريط بفرصة إنهاء المجموعة في الصدارة، ليتمكن أبطال إفريقيا ثلاث مرات (1980، 1994، و2013) من تفادي مواجهات معقدة في ثمن النهائي.

وقال السبت “من المهم أن ننهي في المركز الأول في المجموعة، من الأفضل أن نواجه أحد الفرق التي تحتل المركز الثالث من فريق احتل المركز الثاني، وكل ما علينا أن نقوم به هو أن ننهي متصدرين”.

وتابع “علينا أن نستعد لاحتمال مواجهة منتخب جيد جدا. يمكن أن يكون جنوب إفريقيا (المجموعة الرابعة) أو جمهورية الكونغو (الأولى) أو حتى الكاميرون (حاملة اللقب، المجموعة السادسة)، لذا في مطلق الأحوال ستكون مباراة صعبة في دور الـ16، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد ونحن نركز على مباراة الغد”.

وتابع “هل سأجري تغييرات؟ نعم لأنني أريد وضع الجميع تحت الضغط وأخلق منافسة على كل مركز (في تشكيلته). سنرى في التدريب الأخير هذا المساء أي تغييرات سأقوم بها”.

من جهته قال مدرب مدغشقر الفرنسي نيكولا دوبوي “أنا فخور جدا بلاعبيّ، لقد كانوا جيدين جدا، نخوض بطولة إفريقيا للمرة الأولى، حصلنا على نقطتها الأولى وفوزنا الأول”.

أضاف “لم نتأهل بعد إلى دور الـ16 لذا لن أحاول القيام بالحسابات. سيكون من المؤسف أن تتوقف مسيرتنا هنا، سندخل المباراة ونحاول الفوز لكننا ندرك بأننا لسنا مرشحين. نقطة واحدة ستكفينا للمركز الثاني”.

وفي المجموعة ذاتها، تقام مباراة بين غينيا التي تبقى أفضل نتيجة لها الحلول ثانية بالعام 1976، وبوروندي التي لا تزال تبحث عن أولى نقاطها في مشاركتها الأولى في البطولة التي تقام هذا العام للمرة الأولى مع 24 منتخبا بدلا من 16 كما جرت العادة.