التقى مواطن مع شاب خليجي كان قد وصل لتوه من بلاده وسكن في أحد الفنادق بمنطقة الجفير، وعلم المواطن أن الخليجي يحوز على مبلغ وقدره 17000 ريال سعودي، فقرر الحصول على أكبر قدر من ذلك المبلغ بعدما أبلغه الخليجي أنه يرغب في تبديل المبلغ للعملة البحرينية، إلا أنه تفاجأ بأن الخليجي يبلغه أن المبلغ الذي بحوزته مزور، لكن ذلك لم يثنه ذلك عن الادعاء بمساعدته لتحقيق غايته.

وبالفعل ركب الخليجي (22 عاما) سيارته وبرفقته المواطن (21 عاما) الذي طلب منه التوجه إلى منطقة سوق المحرق، وعندما وصلا للموقع طلب البحريني من الخليجي تسليمه جزء من ذلك المبلغ وقدره 7000 ريال لاستبدالها للدينار البحريني، إلا أن الخليجي فهم أن البحريني يرغب في الاستيلاء على المال والفرار به دون تبديله، فلم يسمح له بالهرب وبحوزته المبلغ المذكور وظلا يتشاجران في الطريق العام، إذ ظل المواطن يحاول الفكاك من الخليجي دون جدوى.

فتجمهر الناس حولهما وحاولا إبعادهما عن بعضهما البعض، وطلب أحدهم شرطة النجدة لحل المسألة، والذين عند وصولهم تفاجأوا بأن الخلاف بينهما حول عملة مزورة، فقبضا عليهما معا وتم إيداعهما التوقيف للتحقيق معهما.

وبفحص مخبر الأدلة المادية للمبلغ المضبوط بحوزتهما ثبت فعلا أنه مزور بجودة إتقان متوسطة، وقد ينطلي على بعض الأشخاص العاديين.

فأحالتهما النيابة العامة عقب التحقيق معهما واعترافهما بالواقعة، على اعتبار أنهما بتاريخ 11 يوليو 2018، حازا بقصد الترويج والتعامل عملة ورقية متداولة قانونا داخل مملكة البحرين، وهي الأوراق المالية المضبوطة من فئة 500 ريال سعودي.

فلهذه الأسباب قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بمعاقبة المتهمين بالسجن لمدة 5 سنوات وبتغريم كل منهما مبلغ 1000 دينار، وأمرت بمصادرة المبلغ المزور المضبوط، فضلا عن إبعاد المتهم الأول نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.