رفضت الفرق المشاركة في بطولة العالم للفورمولا واحد خطة للعودة إلى إطارات العام الماضي بعدما صوتت الاغلبية ضد هذا الاقتراح خلال اجتماع عقد الجمعة على هامش جائزة النمسا الكبرى، المرحلة التاسعة من الفئة الاولى.

وحضر الاجتماع إلى جانب الفرق ممثلون عن شركة بيريللي التي تزود الفئة الاولى بالإطارات، الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” وبعض السائقين. وناب عن “فيا” مديره التقني اليوناني نيكولاس تومبازيس، فيما حضر عن السائقين رئيس رابطة السائقين للجوائز الكبرى النمسوي أليكس فورتس والفرنسي رومان غروجان من هاس والالماني سيباستيان فيتل وشارل لوكلير (موناكو) من فيراري والبريطاني لويس هاميلتون من مرسيدس.

وصوت كل من فيراري، ريد بول، ألفا روميو، هاس وتورو روسو لصالح التعديل، فيما صوت مرسيدس وبقية الفرق ضد الخطة، علما ان القانون يقضي بموافقة سبعة فرق من اصل 10 مشاركة في البطولة ليدخل التبديل حيز التنفيذ.

وطرحت خلال الاجتماع خطة العودة لاستخدام في العام الحالي إطارات العام الماضي بعدما علت اصوات الإنتقادات بسبب غياب الاستعراض على الحلبات، وتحديدا بعد جائزة فرنسا الكبرى، المرحلة الثامنة من البطولة، في ظل الهيمنة المطلقة لفريق مرسيدس، لكنها لم تحصل على غالبية الاصوات.

وتعاني معظم الفرق، باستثناء مرسيدس، لإيجاد أفضل “نافذة استغلال” للإطارات او رفع درجة حرارتها، ما ينعكس سلبا على أدائها على الحلبات، وتحديدا فريق فيراري الذي لم يحرز اي فوز.

وعمدت بيريللي هذا العام الى تصنيع اطارات اقل سماكة ب 0,4 ملم عن إطارات العام الماضي، التي كانت آيلة اكثر لبروز تقرحات (بثور) والتآكل بشكل أسرع، ما كان يوفر المزيد من الاستعراض والاثارة خلال الجوائز الكبرى.

ويهيمن فريق مرسيدس على البطولة منذ بداية العام الحالي، محققا ثمانية إنتصارات في ثماني جولات، إلى ست ثنائيات (المركزان الاول والثاني)، فيما فاز سائقه هاميلتون بستة سباقات مقابل سباقين لزميله الفنلندي فالتيري بوتاس.

ويتجه فريق “الاسهم الفضية” في حال فوزه بسباق النمسا نحو فوزه الحادي عشر تواليا منذ العام الماضي، ومعادلة الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية والذي حققه فريق ماكلارين عام 1988 حين فاز ب 11 سباقاً على التوالي.