حيث تستقر قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بمدينة الرفاع الشاهدة على جزء مهم من تاريخ مملكة البحرين الحديث، انطلق مهرجان صيف البحرين في نسخته الحادية عشرة في خيمة نخول التي أقيمت بجانب القلعة مساء أمس بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينة، إضافة إلى حضور عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى المملكة وممثلين لعدد من الجهات الحكومية ووجود جمع غفير من رواد المهرجان من عائلات وزوار ومهتمين بالنشاط الثقافي.

وبمناسبة افتتاح مهرجان صيف البحرين، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة “للعام الحادي عشر على التوالي نواصل صناعة الفرح، ونضع وجهة ثقافية مميزة خلال موسم الصيف، نثري من خلالها الأجواء الثقافية في مملكة البحرين ونوفر لجمهورنا فرصة للتعرف على غنى حراكنا الثقافي في هذا الموسم”.

وأضافت “انتقلنا بخيمة نخول لسنة 2019، وبكل ما فيها من نشاط ثقافي، إلى جانب قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بمدينة الرفاع لنختصر المسافة سنويًا ما بين أنشطتنا وبرامجنا وكل محبي الثقافة حول المملكة”، مؤكدة أن انتقال الخيمة لتستقر بجانب القلعة بالرفاع يعكس إيمان هيئة الثقافة بدور التراث الثقافي والإرث الإنساني الحضاري البحريني في تعزيز اشتغالات وأنشطة الحراك الثقافي.

وتوجهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر الجزيل إلى كل داعمي مهرجان صيف البحرين للعام 2019 والمساهمين فيه، قائلة “شكرًا لإيمانكم وثقتكم في أهمية الثقافة ودور العمل الثقافي الذي نكرسه من أجل الارتقاء بأوطاننا ومجتمعاتنا”.

ويتزامن مهرجان صيف البحرين هذا العام مع برنامج هيئة الثقافة للاحتفاء بالمنجزات الإنسانية والحضارية لمملكة البحرين بعنوان “من يوبيل إلى آخر”، ويستمر لمدة شهر كامل حتى 27 يوليو المقبل في خيمة نخول بالرفاع من الساعة 5 وحتى 9 مساءً يوميًا ما عدا أيام الأحد. وفي مواعيد محددة، فإن الصالة الثقافية تقدم على مدار الشهر مجموعة من العروض والأنشطة الملائمة لمختلف أفراد العائلة.

وشهد إطلاق مهرجان صيف البحرين في خيمة نخول مشاركة من الفائزين بمسابقة نجم نخول من الأعوام السابقة، إذ أدت الطفلة سارة محمد الفائزة بمسابقة نجم نخول لعام 2018 فقرة غنائية، فيما قدم الطفل الموهوب تركي نواف عزفًا مباشرًا على الطبول (الدرامز)، كذلك قدمت فرقة “ستيب إفريقيا”، التي تستضيفها الصالة الثقافية اليوم الجمعة في تمام الساعة 8 مساءً بالتعاون مع السفارة الأميركية لدى البحرين، مقطعًا من عرضها الذي يتضمن الموسيقى والرقص الإيقاعي.

من بعدها واصلت خيمة نخول نشاطها الثقافي خلال اليوم والذي يتضمن برامج ثقافية تلائم مختلف الأعمار والأذواق وتتنوع ما بين ورش عمل إبداعية تفاعلية في مجالات التشكيل، الموسيقى، المسرح والعلوم، أنشطة رياضية وألعابًا ترفيهية.

وفي الخيمة التي تستقبل جمهورها بشكل مفتوح، سيقدم مسرح نخول عروضًا مباشرة يوميًا كعرض سرد القصص، عروض الفرق الشعبية التي تستحضر أجمل الفنون الشعبية البحرينية، عروض الدمى، عروض الفرقة الموسيقية للشرطة وعروض فرقة محمد بن فارس.

وفي نهاية كل أسبوع سيكون رواد المهرجان الصغار على موعد مع “أنشطة نهاية الأسبوع” التي تتضمن رسم البورتريه، الخط العربي والرسم على الوجوه.

وبشكل يومي وعلى طول أوقات نشاطها، تخصص الخيمة مجموعة من الزوايا التي تقدم نشاطًا يثري تجربة الأطفال، كمنطقة اللعب الآمن، زاوية كرة القدم، سوق الأطفال، ركن الألعاب الترفيهية وركن مجلات الأطفال، هذا إضافة إلى عدد من الأكشاك التي تقدم مختلف المشروبات والأكلات الخفيفة.

أما الصالة الثقافية فتواصل حضورها في مهرجان صيف البحرين بعد عرض فرقة ستيب إفريقيا، إذ تستضيف للسنة الثالثة على التوالي مسرح ميسولا للأطفال الذي ستقوم فيه غريس مكغيوك وآدم فيرجسون باختيار 50 طفلًا لتمثيل مسرحية “رابونزيل” المستوحاة من واحدة من أشهر قصة عالمية للأطفال، حيث سيدخل الأطفال، بعد تجارب أداء مكثفة تقام يوم 7 يوليو المقبل، مجموعة ورش عمل في التمثيل والدراما أيام 8، 9 و10 يوليو، لتتوج جهودهم بعض مسرحي يوم 11 يوليو الساعة 7 مساءً.