+A
A-

مي بنت محمد تؤكد أهمية المشاركة المجتمعية في المبادرة الثقافية والوطنية

عقدت هيئة البحرين للثقافة والآثار اللقاء الثاني بعنوان “نداء المنامة”، في متحف البحرين الوطني أمس بحضور رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، ومحافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، إضافة إلى عدد من المسؤولين في القطاعين الخاص والعام والبنوك والمهتمين من أهالي المنامة والشخصيات الثقافية.

وفي بداية اللقاء، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة “شكرًا لكل محبّي مدينة المنامة الحاضرين في اللقاء الثاني لنداء المنامة، هذا النداء الذي أطلقناه في يناير الماضي وتردد صداه في العديد من الفعاليات التي أبرزت فرادة المدينة على المستوى الحضاري والعمراني”.

كما شكرت مدير التنمية والتطوير العمراني في البنك الدولي سامح وهبة على حضوره ومشاركته في إثراء جهود الهيئة في الارتقاء بالعاصمة المنامة.

وأضافت “في هذا اللقاء نكشف الجوانب الاقتصادية المهمة للاستثمار في البنية التحتية الثقافية لمدننا التاريخية والمردود الذي يرتقي بمجتمعاتنا على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية كافة”، موضحة أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تسعى إلى تبني وتنفيذ التوجهات العالمية الحالية في صناعة السياحة الثقافية عبر استقطاب مشاريع التطوير الحضرية والتي بدورها تؤدي إلى تنمية مستدامة، مشيرةً إلى أهمية المشاركة في هذه المبادرة الثقافية والوطنية باعتبارها مسؤولية الجميع.

وقالت الشيخة مي بنت محمد “المنامة جزء أساس من تاريخنا الذي ينبض بالعراقة والأصالة، نعيد إحياء ملامحها الثقافية ونهتم بعمرانها الذي يحمل ذاكرتنا الحضارية في جهد نستمر به حتى تسجيلها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو كمدينة تملك من الإبداع والتعايش والسلام ما يجعلها نموذجًا عالميًا متميزًا”.

من جانبه توجّه وهبة بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد وهيئة البحرين للثقافة والآثار على استضافته في لقاء نداء المنامة الثاني. وقال: إن التراث الثقافي يعد أساسا في عملية التطوير الحضاري للمدن التاريخية لقدرته على إظهار تميّز المدن حضاريًا وعمرانيًا وثقافيًا، مؤكدًا أن استثماره في عملية التطوير الحضري يرجع بعوائد اقتصادية كبيرة على المجتمعات المحلية، مبينا أن السياحة تعد قطاعًا حيويًا يتّسع للكثير من النشاطات التي يمكنها صناعة تبادل حضاري وثقافي ما بين المجتمعات حول العالم مع توفير فرص استثمارية واقتصادية للسكان المحليين والمؤسسات الحكومية.

وعن الفرص التي تمتلكها مدينة المنامة التاريخية، قال وهبة إن العاصمة، ورغم مواجهتها لعدد من التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والاكتظاظ العمراني والسكاني، إلا أنها تمتلك تراثًا ثقافيًا يمكن استثماره في عملية تطوير حضري كبيرة تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي وتعزّز الهوية الحضارية والثقافية للمدينة.

وتطرّق في عرضه إلى أهمية اعتماد التطوير الحضري بالاعتماد على التراث الثقافي، مشيرًا إلى أن ذلك يثري الاقتصاد المحلي، يحافظ على الممتلكات الثقافية ويوفّر الحاجات الأساسية التي يسعى إلى تحقيقها الزوّار والسكّان المحليون وأصحاب المصالح والأعمال والمستثمرون.

واستعرض وهبة نماذج عالمية في التطوير الحضري المعتمد على التراث الثقافي كمدينة كيوتو في اليابان، مدينة شانغهاي في الصين، مدينة لاهور بباكستان، مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، ومناطق مختلفة من بلدان كجورجيا ولبنان.