اختاري أطعمتك بعناية
يؤكد اختصاصيو الصحة عامة والتغذية أهمية انتقاء الصائم أنواع التغذية الصحية والسليمة خلال شهر رمضان المبارك، حيث أعطانا الدين الإسلامي أفضل دليل علمي للتغذية الصحية ولو طبقناه بطريقة صحيحة لوقينا أجسامنا من العديد من الأمراض لاسيَّما في شهر رمضان.
ويشير المتخصصون في هذا المجال إلى أن هناك دراسات وبحوثا علمية أثبتت الأسس الصحية التي تعلمناها من ديننا الحنيف مبينة أن معظم الصائمين يمارسون عادات غذائية خاطئة في رمضان فيعمد الكثير منهم إلى الإسراف في تناول الطعام والتركيز على أنواع محددة من الأطعمة معظمها عالية السعرات الحرارية وغنية بالدهون المشبعة فيفقد الصيام فوائده الصحية. ومن نصائح التغذية السليمة في شهر رمضان المبارك يأتي في مقدمتها أن يكون التمر أو الرطب أول ما يتناوله الصائم، فالسكريات الموجودة فيهما سهلة الامتصاص وسريعة الوصول إلى الدورة الدموية، وهذا ما يحتاجه بعد ساعات طويلة من الامتناع عن الطعام، حيث تنشط إفراز الإنزيمات الهاضمة لتستقبل الطعام الذي سيتناوله الصائم.
ويفضل تناول الشوربة الدافئة قبل الطبق الرئيسي وذلك لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد ساعات من الراحة فمن الضروري عدم التهام الطعام والتأني في مضغه حتى لا يصاب الصائم بعسر الهضم. ويؤكد المتخصصون أن الوجبة الصحية المتوازنة هي خليط من الأصناف المختلفة وبكميات معتدلة ليحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية الأساسية، كما يفضل عدم الإفراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة، حيث إن عددا كبيرا من الصائمين لديهم هذه العادات الخاطئة من أجل السهر ليلا والنوم نهارا دون الانتباه إلى مضار هذه المنبهات. ويفضل عدم شرب السوائل المثلجة عند بداية الإفطار، لأنها لا تروي العطش وتؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف عملية الهضم إلى جانب أن شرب السوائل السكرية والمشروبات الغازية مع تناول الإفطار يحد من كفاءة الهضم ويملأ المعدة، إضافة إلى ضعف القيمة الغذائية لهذه الأنواع من المشروبات. وبالتالي فإن شرب كوب واحد من العصير الطازج لن يؤثر على كفاءة الهضم وإنه أكثر فائدة عن غيرها من المشروبات. وعلى الصائم أن لا ينسى الفواكه والخضراوات لأنها تحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغنية التي تنظم حركة الأمعاء، وتعطي شعورا بالشبع فتقلل من كمية الطعام وبالتالي تساعده في المحافظة على الوزن.