+A
A-

أسطورة “لا يورونا” في السينما البحرينية

قبل الدخول إلى تفاصيل فيلم الرعب الكبير The CURSE of LLORONA الذي شاهدته بدعوة خاصة في سينما موكتا بالجفير ومن شركة وارنر بروس وشركة الإنتاج شوتينغ ستارز وكوميك كون البحرين، يجب علينا اولا معرفة تاريخ قصة الفيلم (La Lloroona) أو المرأة الباكية القصة التي تداولت بين الأجيال وكانت تحكى للأطفال لإخافتهم بعدم الخروج من البيت قديما بصورة مرعبة.

تقول الأسطورة إنه منذ سنوات بعيدة كانت تعيش فتاة تدعى ماريا في قرية صغيرة وكانت شديدة الجمال وكل أهل القرية كانوا معجبين بها لرقتها ولجمالها، وكانت تردد دائما: “سأتزوج أجمل رجل في العالم”، وتحقق امنيتها بظهور شاب اسمه رانشيرو بنفس مواصفات فارس أحلام ماريا، وسيم وثري يغني ويعزف ويسحر كل من حوله، أعجبت ماريا به كثيرا وظنت أن الشاب أيضا معجب بها وكانت تريد الفوز به وكانت تريد أن تثير انتباهه أكثر، وكان رانشيرو يريد التحدث مع ماريا لكنها كانت تدعي أنها لا تبالي له لكي تثير انتباهه أكثر، لكنه لم ييأس ابدا وصارحها بحبه لها فتزوجها وأنجبا ولدين.

بعد مرور السنوات قرر رانشيرو أن يسافر وغاب عدة شهور، وعند عودته للمنزل لاحظت ماريا بتغير طباعه نحوها ولم يكن يهتم إلا بالأولاد بأنه قد تغير، كان مهتما فقط برؤية أبنائه ولا يبدي أي اهتمام بزوجته ماريا، وبعد عدة شهور هجر رانشيرو المنزل وتزوج من فتاة شابة أصغر من ماريا بالسن، وفي احد الأيام كانت ماريا وولديها ذاهبين لمكان قريب من النهر فوجدت رانشيرو هو وزوجته الجديدة الشابة هناك، وعند رؤية رانشيرو لأطفاله احتضنهما من دون أن يعير لماريا أي اهتمام، فغضبت ماريا وقررت الانتقام من زوجها وحرق قلبه كما حرق قلبها، فحملت ولديها ورمتهما في النهر، وبعد أن هدأت قليلا عرفت مدى الخطأ فندمت وقفزت للنهر وبدأت تبحث عن الولدين الذين جرفهما التيار المائي وماتت في النهر! ومنذ ذلك اليوم ابتدأت أسطورة لا يورونا، خصوصا وكان أهل القرية يقولون أنهم يرون امرأة جميلة ترتدي ثيابا بيضاء اللون وهي تنوح قائلة: أولادي؟ أين انتم يا أولادي؟ ولهذا أطلقوا عليها أسم (لا يورونا) أي المرأة الباكية.

الأسطورة تقول إن عقوبة ماريا هي منع صعود روحها إلى السماء إلى جانب أولادها وستبقى في حالة البحث للابد، ويقال بأنها أحيانا حين تعثر في طريقها على أولاد خارج منازلهم في الليل فأنها تأخذهم وتغرقهم في النهر على أمل أن يسمح لها بالصعود إلى السماء مع أرواحهم بدلا عن أطفالها، لكن حيلتها دائما تنكشف فيتم إرسالها للأرض مجددا لكي تهيم فيها إلى يوم يبعثون. الناس في المكسيك يؤمنون بأن لا يورونا تخرج من الأنهار والبحيرات في المساء وتجول وهي تبكي بحثا عن أطفالها، ويقال بأن سماع صوتها وهي تبكي هو فأل سيء، وأن كل من يسمع صوت نحيبها في الليل يموت بعدها بفترة قصيرة.. هذه قصة هذا الفيلم الذي يعرض حاليا عن امرأة (باحثة اجتماعية) التي تتجاهل التحذير المخيف من جانب أم مضطربة يشتبه أنها تعرض أطفالها للخطر، يتبين أن ما وقع شيء ينتمي لعالم خوارق الطبيعة، ويصبح أملهم الوحيد في النجاة من غضب (يورونا) هو كاهن مخدوع يمارس التصوف لإبقاء الشر في مكانه.