توقع مصدر مسؤول في شركة “تطوير للبترول” – فضل عدم ذكر اسمه – البدء بإنتاج الغاز من حقل خليج البحرين في الربع الأخير من العام الجاري 2019. وأوضح المسؤول - للصحافيين على هامش وضع حجر الأساس لمشروع تحديث مصفاة شركة نفط البحرين “بابكو” - أننا لا نزال حاليًا في مرحلة النقاش مع شركات عالمية دون تحديد لهذه الشركات، من أجل الوصول إلى اتفاقية معها للبدء في إنتاج الغاز.
وأضاف أننا في شركة تطوير للبترول نعمل بمجهود ذاتي على حفر أحد الآبار للوصول إلى الغاز العميق، وفي نفس الوقت نتناقش مع شركات عالمية، مشيرًا إلى أننا نستهدف إنتاج الغاز من الحقل في الربع الأخير من العام الجاري، حيث يتم حاليًا العمل على تجهيز معدات الحفر.
وأوضح أن الإنتاج المبدئي من حفر بئر الغاز سيعتبر أول الإنتاج من الغاز ثم سيتم إضافة آبار أخرى ليرتفع الإنتاج، ويصبح باكورة الإنتاج.
وتطرق إلى أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على الترتيب لجولة ترويجية تهدف لاستقطاب الشركات العالمية المتخصصة في النفط الصخري إلى البحرين، متوقعًا أن تبدأ الجولة الترويجية في شهر ابريل المقبل، خصوصًا أن التوقعات أن تظهر نتائج البئر الإنتاجي للنفط الذي يتم حفره حاليًا خلال شهر ابريل أو مايو المقبلين.
وأوضح أن الجولة الترويجية ستبدأ بالولايات المتحدة الأميركية بالمرحلة الأولى نظرًا لوجود مصادر لديها لإنتاج النفط الصخري، وكذلك التكنولوجيا المستخدمة لديها في إنتاج النفط الصخري متقدمة جدًا، وتتجاوز خبرات الدول الأخرى التي لديها إنتاج للنفط الصخري، لافتًا إلى أن أميركا كانت أول الدول المنتجة للنفط الصخري، وتمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، ولذا ستكون الوجهة الأولى في الجولة الترويجية بهدف الاستفادة في بناء وتكوين الخبرات وبالتالي تقليل فترة تعليم التكنولوجيا.
وتوقع أن تنجح في جذب الشركات العالمية المتخصصة بالنفط الصخري إلى البحرين مما سيؤدي إلى تعجيل تحويل الحقل المكتشف في خليج البحرين من مرحلة الاكتشاف إلى مرحلة الإنتاج في أسرع وقت، وهذا ما يتم العمل على تحقيقه.
وكانت البحرين أعلنت في أبريل 2018 عن حقل خليج البحرين، ويحتوي على 80 مليار برميل وما لا يقل عن 20 تريليون قدم مكعب من الغاز. ومعلوم أن الحقل الذي يقع بالمنطقة الغربية من حدود المملكة بمساحة تقدر بألفي كيلومتر مُربع، من النفط الصخري. ووقعت مذكرة تفاهم مع شركة هيليبرترون الأميركية؛ للتحضير لعمليات حفر آبار إنتاجية في الحقل.