+A
A-

النجم محمد المنصور: الفن الراقي يصارع الفاشنيستا اليوم

أكد الفنان محمد المنصور أن ثلاثة عناصر مهمة أسهمت في التاريخ الذهبي للمسرح بالكويت وعنده شخصيا، وهي الصدق والاحترام والتقدير، سواء كان ذلك من قبل القائمين على العمل، أو من صاحب القرار، أو مع الصحافة والإعلام وبالطبع الجمهور الذي يحبه ويحترمه، وأكد أن الصحافة من أهم ركائز نجاح أي فنان، وبتواضعه معهم يحقق كل النجاحات. جاء ذلك في اللقاء الصحفي الشهري في جمعية الصحفيين البحرينية، والتي استضافت الفنان الكبير محمد المنصور في ندو حوارية بعنوان “الإعلام والصحافة الخليجية والدراما التلفزيونية.. الأدوار المتبادلة والتحديات” بمقر الجمعية بالجفير بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر وعميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح والمذيع الكويتي الكبير محمد لويس والمخرج القدير بسام الذوادي ونخبة من المهتمين في مجال الصحافة والإعلام والضيوف.

ينتمي النجم الكبير محمد المنصور، إلى أسرة فنية عريقة “المنصور العرفج”، ورحلة انتقاله من الرياضة إلى الفن، وخاصة المسرح، على يد شقيقه الأكبر الفنان والمخرج الراحل منصور المنصور، إذ استقطبه إلى فرقة مسرح الخليج العربي، ومثَّل أول أدواره على خشبة المسرح عبر “الأسرة الضائعة”. وكان له شرف المشاركة في أول فيلم روائي كويتي طويل “بس يا بحر” عام 1971، من إخراج خالد الصديق، وقد جسَّد المنصور من خلاله شخصية “مساعد”، وشارك في المهرجانات العالمية التي حصد فيها هذا العمل 9 جوائز ما بين ذهبية وفضية

وقال المنصور: “قدمت 55 عاماً من العطاء، وسأظل أعطي ما دام هناك من يقدر هذا العطاء، لأن الفنان صاحب رسالة، وهو مثل القائد الذي لا بد أن يكون قدوة، وبالطبع الأعمال تبدأ وتنتهي، لكن محبتي لكل الناس لا تنتهي، واكد أن السعي الى الكسب المادي السريع هو الذي أخرنا مسرحيا وفنيا، المسرح التجاري لا يعطيك الفرصة لتفكر بشكل صحيح، بل تفكر فقط في كيفية تحقيق أكبر الأرباح الممكنة بأي طريقة. اعتقد ان هناك خامات جيدة في الكويت، لكن الجانب التجاري سيطر على كلّ ما عداه، وتضاءل الجانب الفكري. أولئك الذين يطرحون افكاراً بسيطة، مغلفة بأفكار كوميدية وهزلية، “يرتكبون” أعمالاً سريعة لدغدغة مشاعر الجمهور. والخطر هنا أن المتلقّي يتعامل مع الأشياء بشكل سطحي، بعيداً عن المتعة الفكريّة. هذه الآفة فتكت بمعظم المسرح العربي، وهنا جاءت الصحافة قوية ترد بقوة على هذه التصرفات التي وصلت اليوم للدراما البعيد عن الواقعية، مع أن منذ أواخر الستينات كانت تصل الدراما التلفزيونية الخليجية إلى الأقطار العربية كافة، وعرضنا مسرحيات في معظم العواصم العربية بنجاح اعلامي كبير. وقال بأن السينما تأثرت بقوة اليوم بالربح الخاص للمنتج والشركات الانتاجية، او في نفس الوقت لأن مردود العمل السينمائي يأتي بعد وقت طويل قياساً إلى التجارة، ويحتاج الفيلم إلى سنتين على الأقل حتى يسترجع كلفته، ويحقق ارباحاً كما اكده المخرج بسام الذوادي في مداخلته معه. وفال المنصور حين بدأنا أواخر الستينات، كانت الحركة الاقتصادية في أوجها وكذلك الحال السياسية والاجتماعية. ونحن ضمن الحركة الاجتماعية السائدة آنذاك، بدأنا في طرح جزء من عبق التاريخ الذي كنا نعيشه وما زلنا، واليوم نعيش عصر الفاشنيستات والسوشال ميديا للأسف، فنجد البعض يدفع للفاشنيستا الأرقام الكبيرة وعندي يبحثون ويطلبون خفض اجري بارقام مضحكة، وهنا دور وسائل الإعلام في الكشف بقوة عن الجيد سواء في السوشال ميديا أو الدراما التلفزيونية، فالتحديات التي يواجهها الممثل اليوم اكبر من حجم الدراما المطروحة وسط كل هذه المنافسات”.

 

بروفايل النجم محمد المنصور

*الألقاب: أنيق الشاشة الخليجية، وحش الشاشة الخليجية

*شارك في أكثر من (40) مسلسلاً تلفزيونياً، في العديد من العروض المسرحية المشهورة، وارتبطت بداياته فوق الخشبة، بالمخرج الكويتي الراحل صقر الرشود (1941 1978)، إذ شارك في العديد من أعماله، مثل: “المخلب الكبير” 1965 و”بخور أم جاسم” 1970، و”الدرجة الرابعة” 1971، و”على جناح التبريزي” 1975، و”حفلة على الخازوق” 1975، و”عريس لبنت السلطان” 1978، وسواها.

*من أهم أعماله التي لا تنسى من المسرحيات:

مسرحية ضاع الديك، مسرحية على جناح التبريزي، مسرحية حفلة على الخازوق، مسرحية عزوبي السالمية، مسرحية عزل السوق، مسرحية دقت الساعة

*ابدع في العديد في تقمص ادوار متميزة في العديد من المسلسلات مثل:

تمثيلية بس يابحر، مسلسل اجلح واملح، مسلسل حبابة، مسلسل الملقوفة، مسلسل بوهباش، مسلسل سليمان الطيب، مسلسل القرار الاخير، مسلسل دارت الايام، مسلسل دروب الشك، مسلسل القدر المحتوم، مسلسل سهم الغدر، مسلسل غصات حنين، مسلسل اسد الجزيرة، مسلسل لاهوب والمسلسل البحريني الكبير نيران.