أكد محافظ الشمالية علي العصفور سعي المحافظة ضمن برامجها وأنشطتها للتواؤم مع برنامج عمل الحكومة، داعيًا لأن تكون احتياجات المحافظة ضمن أولويات عمل الحكومة بناءً على النسبة والتناسب في المساحة الجغرافية والتعداد السكاني.

وبحضور النائب فاطمة القطري وعدد من شخصيات المحافظة والضيوف، لفت العصفور إلى أهمية استغلال التحديات الاقتصادية وتحويلها إلى فرص لتحقيق التواؤم بين التنمية والأمن، ومن منطلق اعتماد الشعار المحوري لبرنامج عمل الحكومة “المواطن أولًا” وهو ما يعكس الاهتمام في الاستغلال الأمثل للثروة البشرية في المحافظة الشمالية التي تشكل ما نسبته 37 % من نسبة السكان، والموارد الطبيعية التي تحتوي عليها المحافظة من مساحة جغرافية تحتوي على 18.7 % بما يعادل 46 كيلومترا مربعا تتضمن سواحل طبيعية وأراض زراعية وآثار تاريخية مكونة من 41 منطقة بين قرية ومدينة، وهو ما يدعو إلى الاستغلال الأمثل لهذه الموارد الطبيعية والسكانية في البحث عن الفرص الجديدة وسط التحديات الاقتصادية، لافتًا إلى ضرورة وضع الملف السياحي للمحافظة الشمالية ضمن القطاع المحرك للتنمية على الصعيد السياحي.

وأشار إلى دور القطاع الخاص كشريك إستراتيجي مع الحكومة خلال الأربع سنوات القادمة، وأبدى العصفور استعداد المحافظة في دعم ملف العاطلين عن العمل والملف الإسكاني ضمن برنامج عمل الحكومة، مشيرًا إلى مشروع إنشاء مركز تجاري للأسواق الشعبية اليومية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع إدارة الأوقاف الجعفرية في بني جمرة، وقال بحضور عضو مجلس إدارة الأوقاف عبدالله الجنوساني إن المشروع لا يزال قيد البحث والدراسة وإعداد التصاميم الملائمة للمركز لأن تكون ذات مواصفات المباني الصديقة للبيئة والمنظمة لاستهلاك الطاقة، فيما أبدى الجنوساني الاستعداد للتعاون مع المحافظة في تنفيذ المشروع وإنجاحه.

وأوضح أن هناك تفاهم مع الأوقاف الجعفرية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الأفكار الداعمة لهذا القطاع، فيما أكدت النائب القطري الاستعداد للعمل مع المحافظة لترجمة كل الأفكار إلى برامج عمل ناجحة تخدم الأهالي، والتباحث بشكل كل المشاريع القابلة للتنفيذ بما يخدم احتياجات المواطنين.

وأشاد الحضور بالدور الذي تلعبه المحافظة الشمالية في ابتكار وتنويع الأفكار والبرامج والعمل المشترك مع الجهات الحكومية والأهلية بصورة أكثر تقدمًا، ومن ثم تابع المحافظ عددا من طلبات المراجعين من الأهالي في مدينة سلمان وقرية الدراز أثناء حضور مجلس الأهالي.