+A
A-

مي بنت محمد تؤكد دور الشباب في الارتقاء بالحراك الثقافي

انطلق مهرجان “تاء الشباب” العاشر مساء أمس بدعم من مؤسسة تمكين بشعار “تشييد.. تخليد.. تجديد”، وذلك في باب البحرين بحضور رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووجود شخصيات دبلوماسية والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي من شباب وإعلاميين.

وجاء حفل افتتاح مهرجان “تاء الشباب” في باب البحرين متوافقًا مع شعار برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار “من يوبيل إلى آخر”، والذي يحتفي بذكرى المنجزات الحضارية والاقتصادية والسياسية للمملكة، إذ تحتفي الثقافة بمرور 70 عامًا على تشييد “باب البحرين” هذا العام.

وبهذه المناسبة، أكدت الشيخة مي بنت محمد أهمية دور الشباب في الارتقاء بالحراك الثقافي في مملكة البحرين، قائلة “للسنة العاشرة على التوالي نواصل تحقيق أحلام شبابنا وطموحاتهم بأن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الثقافية في البحرين”. وتوجهت بجزيل الشكر والامتنان إلى داعمي مهرجان تاء الشباب في نسخته العاشرة وبالأخص “تمكين” التي جددت دعمها الكامل للمهرجان. وأشارت إلى أن “فعاليات هيئة البحرين للثقافة والآثار لهذا العام تتوقف عند اليوبيلات المهمة من تاريخ البحرين الحديث، ومهرجان تاء الشباب بنسخته العاشرة هو يوبيلٌ تعتز الهيئة به حيث تحرص على إشراك الشباب، مستقبل الثقافة والوطن، في نشاطها المستمر والمستدام”. وشكرت كل الشباب المتطوعين في المهرجان الذي يغنون بجهودهم برنامج شهر فبراير الجاري الذي تحتفل خلاله هيئة الثقافة، مع ختام مهرجان التاء، بيوم الميثاق الوطني، في سنةٍ تُخصص للمنجزات الحضارية والثقافية والاقتصادية والسياسية للبحرين بشعار “من يوبيل إلى آخر”.

وتوقف رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان إيلي فلوطي عند الدعم الكبير الذي يحظى به المهرجان والشباب من قبل الشيخة مي بنت محمد منذ انطلاقته بالعام 2009م، كما أشاد بحرص “تمكين” على إنجاح العمل الشبابي المتميز، ونوه بأهمية التزام الشباب بالحراك الثقافي واندفاعه في أن يكون الابتكار عنوانًا لكل المبادرات، متمنيًا مشاركة كل المهتمين بفعاليات المهرجان التي تتمحور أكثريتها في المنامة، دعمًا لنشاط الشباب الذي هو مستقبل الثقافة البحرينية.

ويضم مهرجان “تاء الشباب”، الذي يستمر لمدة أسبوعين متتاليين، في هذه النسخة 7 مبادرات هي “كلنا نقرأ” المعنية بغرس حب القراءة، “درايش” التي يعكس اسمها ما تشغله المبادرة من معمار ثقافي، “تشكيل” المعنية بالفنون التشكيلية والبصرية، “تكنيك” التي تهدف لاستيعاب الثقافة التكنولوجية والمتغيرات في عصر السرعة، “هارموني” التي تهتم بإحياء ثقافة الموسيقى لدى المجتمع والشباب، “أدوار” المعنية بالفنون المسرحية ومبادرة “بريمير” المعنية بالفن السابع وجميع الجوانب السينمائية.

وشهد افتتاح مهرجان “تاء الشباب” عرضًا غنائيًا قدمته مبادرتا هارموني وأدوار بعنوان “سَنروي”.

وألقى العرض الغنائي الضوء على حكاية مهرجان “تاء الشباب” منذ تأسيسه وصولًا إلى النسخة العاشرة وعاكسًا التأثير الإيجابي للمهرجان على كل متطوع مر على المهرجان خلال السنوات السابقة.

وعمل على ابتكار فكرة وسيناريو العرض الإعلامي خالد الشاعر، أما محمد الحسن فعمل على تلحين وتوزيع الموسيقى، بينما عمل على إخراج العرض الفنان المسرحي فهد زينل وساعده في الإخراج حسن عجاجي، فيما لعب دور البطولة الفنان القدير جمعان الرويعي. وساهم في إنجاح العمل المسرحي كل من الفنانة هند والفنان محمد ربيعة وبمشاركة الإعلامي علي دعيج وفرقة إسماعيل دواس.

ويستمر مهرجان “تاء الشباب” العاشر حتى تاريخ 16 فبراير الجاري، ويدعو الجمهور إلى المشاركة في مختلف فعالياته ما عدا الورش التي تتطلب تسجيلًا مسبقًا عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمهرجان. كما يمكن متابعة نشاط التاء المتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له.