أنهى المنتخب العراقي الدور الأول من كأس آسيا، وصيفا لنظيره الإيراني في المجموعة الرابعة، بفارق الأهداف فقط، بعد تساويهما في نفس الرصيد النقاط، وضعته بمواجهة قطر في ثمن النهائي. وقدم أسود الرافدين مباريات جيدة خلال دور المجموعات، وطغى على أسلوبه الجماعية، وبرز عدد من النجوم المميزين. فيما يلي بعض الملامح من أداء منتخب العراق في دور المجموعات.

لمسات السلوفيني

برغم التوجس الذي كان ينتاب عدد كبير من الجماهير العراقية، لعدم ظهور شخصية المنتخب بشكل واضح في المباريات الودية قبل بدء منافسات كأس آسيا، إلا أن النظرة العامة لأسود الرافدين تغيرت مع أول مباراة بالبطولة.

وكان أبرز تلك المخاوف، عدم استقرار المدرب السلوفيني، ستريشكو كاتانيتش، على تشكيلة ثابتة، وهو ما استمر حتى في المباراة الأولى أمام فيتنام، لكن سرعان ما عاد الفريق لتوازنه بعد التغييرات ألتي أجريت منذ الشوط الأول.

ومع توالي المبارايت استقر أداء المنتخب فنيا، وبدأت تظهر لمسات المدرب أمام اليمن ثم إيران، وقدم لاعبو العراق أداءً مميزا.

ثبات الدفاع

مثّل لاعب الدفاع أحمد إبراهيم، عنصر الخبرة بالمنتخب، وظهر بشكل مميز وقاد زملاءه لتصحيح الأخطاء التي حدثت أمام فيتنام، بعد أن انتهج المدرب أسلوب غير متماسك، قبل أن يصحح مسار الفريق.

ولعب المدافعون دورا بارزا، سواء أحمد إبراهيم أو علي فائز وريبين سولاقا، وحتى الأطراف علي عدنان وعلاء مهاوي، وظهروا بفدائية، خاصة في مباراة إيران.

مواهب كبيرة

قدمت تشكيلة العراق مواهب مميزة في خط الوسط، أبرزها صفاء هادي، الذي تمكن من فرض وجوده بقوة، ولعب دورا محوريا ومؤثرا في قيادة المنتخب لتحقيق نتائج مميزة.

وذلك بجانب أمجد عطوان، الذي يعد لاعبا فدائيا ويمتاز بصلابة الأداء، وبشار رسن اللاعب المهاري الذي يجيد التحكم بإيقاع اللعب، إضافة لذكاء همام طارق واندفاعه البدني، كل هؤلاء خطفوا الأضواء خلال الجولات الماضية.

ميمي المميز

برغم الأداء الرائع للاعب علاء عباس، كلما يتم إشراكه في المباريات الماضية، لكن يبقى مهند علي ميمي النجم الأول الذي استطاع أن يبرهن عن قدراته، وبات حديث البطولة لما يمتلك من مواصفات بدنية ومهارية عالية، ليكون من أبرز الوجوه التي ولدت في بطولة آسيا 2019 في الإمارات.

ميمي سجل في مباراتين من أصل 3 خاضها منتخب العراق، وسيتحمل مسؤولية كبيرة في الأدوار المقبلة، للمساهمة بقيادة الفريق للأدوار المتقدمة من البطولة.