+A
A-

تألق في “الفنون الإسلامية”

تزينت جدران ساحة الخط حيث ملتقى خطاطات الخليج الذي يقام للمرة الأولى بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ومركز الشارقة لفن الخط العربي، ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من المهرجان، إذ مثلت مملكة البحرين مشاركتان من بحرينيات خطاطات؛ وذلك لاختيار عرض مشاركاتهم ضمن المعارض التي أقيمت والتي تجمع بين جميع الخطاطات من دول مجلس التعاون.

وشمل ملتقى الخطاطات على 21 فنانة شابة يتلمسن خطى الإبداع من دول الخليج: الإمارات، والكويت، والسعودية، والبحرين، وسلطنة عُمان، وذلك دعماً للمبدعات في فنون الخط العربي، وقدم على جدران الجمعية 42 عملاً ذات تنوع خطي، منحت الزائر مساحة واسعة من الإبداع، ومَثَلُ الكلمات والحروف في الأعمال مثل البناء الرصين، ركيزته الخطوط الأصيلة، والحروفية، والزخرفة، وتعتليه نصوص قرآنية من جهة، وقصائد وأقوال مأثورة من جهة ثانية، فاكتسب طاقة جمالية وبصرية بما يتيحه من تنوع في أسلوبية الشغل على المخرج الفني.

وأشارت الخطاطة البحرينية رباب عبدالأمير لمندوبة “البلاد” إلى أن اهتمامها كان بدايته كهاوية للكتابة زاولته في مركز سيدات الأعمال، وأنها زاولت هذه الهواية منذ 8 أعوام، وأن هذه المشاركة ليست بالأولى لعرض مخطوطاتها في الخارج، إذ حصلت على المركز الأول بمسابقة التراث في العام 2014 في اليوم الوطني لدولة الإمارات والذي أقيم بمهرجان يوم التراث.

وأردفت أن مشاركتها في المعرض بلوحتين كلاسيكيتين استخدمت فيهما الورق المقهر والحبر العربي الأسود والريحاني في المعرض، فيما استخدمت في لوحة النور الخط الكوفي المربع لتعكس معنى الآية الكريمة اللي تمثل بأن الله هو النور وهو المحور، إذ جسد الفنان هذا المعنى بشكل واسع بأن جعل لفظ الجلالة (الله) محور كل أعماله الفنية من خط عربي وزخرفة إسلامية وكان هذا المعنى هو أساس الإبداع في الحضارة الإسلامية.

وقالت ”نشكر إمارة الشارقة لإتاحتهم الفرصة لنا للمشاركة بأعمالنا، إذ إن أهمية إقامة هذا النوع من المعارض تعود لخلق فرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع الخطاطين والفنانين من مختلف الدول، وأن ذلك يصب بفائدة على الفنان فيعود الفنان إلى وطنه حاملاً معه كم من الخبرات والأفكار تصقل مهاراته وتشجعه على الإبداع”.

وأضافت: كانت مشاركتنا بهذا المعرض فور تسليم الجمعية مشاركات عدة، وبناءً على ذلك تم اختيارنا، لافتة إلى وجود معرض للخطاطات في البحرين بشهر فبراير المقبل وسيحتوي على مشاركات عدة. فيما سطرت الخطاطة البحرينية يسرا حسين سرور أعمالها بساحة الخط الذي أقيم بإمارة الشارقة، والذي بدأت حياتها الفنية منذ كانت في الصف الخامس الابتدائي مع والدها، حيث كانت تتدرب معه لتعلقها بالخط العربي ليعلمها قواعد خط الرقعة ثم عكفت على التدريب المتواصل ذاتيا.

وقالت: كانت أول مسابقة مدرسية بعنوان “خطوطنا الجميلة” بسنة 2010 وقد حصلت فيها على المركز الأول، وفي صف الثاني الثانوي اشتركت في مسابقة خطية حصلت عليها أيضا على المركز الأول، وفي الثالث الثانوي اشتركت في مسابقة خطية “أخط لوطني“ حصلت فيها على المركز الأول والعديد من المسابقات المدرسية التي نلت شرف الفوز فيها.

وبينت أنها عطفا على المسابقات وفوزها، ساهمت في كتابة الجزء السابع عشر لجمعية الذكر الحكيم القرآنية، وحصلت في مسابقة “سدرة المنتهى” في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم على المركز الأول.

جاء ذلك خلال افتتاح عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، ومدير الشؤون الثقافية مدير مهرجان الفنون الإسلامية بإمارة الشارقة محمد إبراهيم القصير، 8 معارض خطية أقيمت في ساحة الخط، حيث ملتقى خطاطات الخليج الذي يقام للمرة الأولى بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ومركز الشارقة لفن الخط العربي، ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من المهرجان، بحضور فنانين عرب وأجانب، ووسائل إعلام محلية وعربية.