التخوف الأساسي لمريض السكلر في البحرين يبدأ من حفظ دراسته إلى حفظ عمله... زرنا مستشفى السلمانية الطبي ليحدثنا المرضى عن بعض التجارب التي مروا بها والتي أثرت بشكل سلبي على نفسياتهم.  قالت مريضة السكلر زهراء عباس إن المرض أثر كثيرا على بنية أسرتها الصغيرة والتي تتكون من زوج وزوجة وابنه بسبب رقودها كثيرًا في المستشفى فلا يتسنى لها العناية بابنتها الوحيدة والتي تبلغ من العمر تسع سنوات فلقد أثر ذلك على حياة ابنتها المدرسية وحالتها النفسية حيث انها لا تتمكن من الجلوس مع أمها والتحدث معها عن حياتها في المدرسة كما ترغب، هذا ما جعل من الصغيرة فاطمة تشكو على الدوام فهي طالبة صعوبات التعلم والتي تحتاج إلى بيئة تعليمية خاصة، كما وحصلت على الرفض من المدرسات الخصوصيات، فألحقتها بمراكز صعوبات التعلم، وأضافت أن سبب لها المرض مضاعفات أيضا منها الفشل الكلوي.

وعبرت خديجة حسن طالبة في جامعة البحرين عن أن هناك من الأساتذة في الجامعة من يتفهم طبيعة المرض فيسعى ليتعاون مع الطالب وعلى العكس فهناك من لا يراعي ويتفهم ذلك وهذا بالتأكيد يُرهق نفسية الطالب المريض

فيما أضاف جاسم جعفر طالب في جامعة البحرين أيضا عن أن الفترة التي يخضع فيها لتلقي العلاج في المستشفى تضيّع عليه الكثير من الدروس حيث انه لم يتسنى له الدوام شيئا في هذا الفصل سوى بضع أيام قليلة، وذلك بالتأكيد يعود نفسيته بشكل سيء.

كما وحدثنا حاتم عبد الجليل عن العديد من الصعوبات التي واجهها في حال تقدمه بطلب الحصول على وظيفة وأضاف أن هناك صعوبات يواجهونها عند ذهابهم لتلقي العلاج أهمها في حال مقابلة أطباء غير مختصين في المرض مشيرا إلى أن الأطباء المختصين بإمكانهم تشخيص أو تصنيف حالة المريض بمجدر رؤيته

وقال محمد متروك أب لثلاثة أبناء أنه خضع إلى علاجات نفسية عديدة بسبب الحالة النفسية التي أصابته نتاج المرض وفيما يخص العمل قال متروك أن الحالة من سيء إلى أسوأ ولكنه بدلا من ذلك سعى لكسب لقمة عيشه عن طريق “كشك يبيع فيه أنواع من المأكولات ووصف انه في موضوع الأشغال تظل حالته النفسية غير مستقرة وأحيانا تكون متذمرة تماما، بسبب انهُ لا يتمكن من الحصول على وظيفة مقبولة بالنسبة إليه على الأقل والبقاء فيها وضمانها. انتقلنا بعد ذلك إلى جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر ليحدثنا عضو مجلس الإدارة محمد أحمد موسى أن الجمعية على تواصل مع وزارة التربية والتعليم بشأن الطلبة المتخلفين عن الامتحانات من مرضى السكلر والذين اضطروا بسبب الانتكاسة على البقاء داخل المشفى في فترة تقديم الامتحانات أو الدراسة وفي محاولة لتقليل من حجم المشكلة، تلقت الجمعية الاستجابة من الوزارة بذلك وبدأت بحل الكثير من صعوبات الطلبة، وكذلك تواصلت الجمعية مع رئيس جامعة البحرين في منتصف هذا العام للنظر في أحوال مرضى السكلر في الجامعة فيما لا زالت الجمعية على تواصل بشأن هذا الأمر.

وقال: نأمل أن يكون هناك شيء عملي سريع إلى المرضى وأن تقل الصعوبات الأهم والأكبر وهي عدم وجود تشريع قانوني يحفظ لمريض السكلر عمله ويحفظ بذلك كيان أسرته ومدخولها.

لقاء الطالبة بتول المسجن

طالبة إعلام جامعة البحرين