عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة متهما -هاربا ومقيما في إيران- بالسجن لمدة 10 سنوات، وأمرت بتغريمه مبلغ 100 ألف دينار، فيما قضت بسجن آخر لمدة 3 سنوات وبتغريمه مبلغ 100 ألف دينار هو الآخر، كما حبست 6 متهمين آخرين لمدة سنتين، وألزمت جميع المتهمين متضامنين بدفع مبلغ 120 دينارا قيمة التلفيات التي تسببوا بها في دورية أمنية وبمصادرة المضبوطات؛ وذلك لإدانتهم بتمويل وتسلم أموال لدعم الأنشطة الإرهابية في المملكة، والمشاركة في تجمهرات وأعمال شغب بمنطقتي عالي وبوري.

وذكرت المحكمة في حكمها أن الواقعة تتحصل في أن المتهم الأول والهارب إلى إيران قام بتكليف صديقه المتهم الثاني لتنفيذ عمليات إرهابية في منطقتي عالي وبوري، وأمده بالأموال للقيام بذلك، كما أمده ببعض الأموال لتوزيعها على عوائل المحكومين ففعل، وبدأ المتهم الثاني في تنفيذ العمليات، حيث عرض على باقي المتهمين استهداف دوريات الشرطة على شارع الشيخ خليفة بمدخل منطقة بوري، فوافقوا على ذلك.

وبناء على ذلك الاتفاق تقابل المتهمون من الثاني وحتى الثامن في اليوم السابق لتنفيذ الواقعة، وقاموا باستخدام البترول والزجاجات التي أمدها المتهم الأول إلى الثاني، لصنع زجاجات “المولوتوف”، واتفقوا على الخروج والتجمهر على شارع الشيخ خليفة والهجوم على الدورية المتمركزة هناك.

وأضافت أن المتهم السادس أحضر عبوات “المولوتوف” ثم تلثموا جميعا وانتظروا الإشارة من آخر حدث كان يراقب المكان لصالحهم، وبمجرد حصولهم عليها توجهوا ناحية الدورية ورموا عليها عبوات “المولوتوف” ما أدى لوقوع تلفيات فيها وفروا هاربين من الموقع.

وتبين من خلال التحقيقات التي أجريت أن طاقم مسرح الجريمة عثروا في إحدى العينات المضبوطة على الحمض النووي الخاص بالمتهم الثالث في إحدى بقايا زجاجات “المولوتوف”، والذي بالقبض عليه أرشد عن باقي المتهمين.

وبالتحقيق مع المتهمين الثاني والثالث اعترفا بارتكابهما الواقعة مع باقي المتهمين، كما قرر بها باقي المتهمين من الرابع وحتى الثامن استدلالا.

واعترف المتهم الثاني أنه على تواصل مع المتهم الأول الهارب في إيران قبل الواقعة بأربعة أشهر، حيث كلفه الأخير بالقيام بأعمال الشغب في عالي وبوري، وأمده بالمال والأدوات اللازمة، كما كلفه بنقل مبالغ مالية إلى عوائل المحكومين، تركها له في دورات مياه مساجد عدة.

ولفت إلى أنه قبل أسبوعين من الواقعة كلفه المتهم الأول بتنفيذ هجوم على دورية أمنية بـ “المولوتوف”، وأرسل له عبوة بنزين استلمها من مقبرة في بوري، والتقى مع باقي المتهمين واتفقوا على تنفيذ العملية.

فأحالتهم النيابة العامة للمحكمة على اعتبار أنهم ارتكبوا الآتي:

أولا: المتهم الأول: أعطى وقدم دعما تمويليا لأفراد داخل البلاد يمارسون نشاطا إرهابيا مع علمه بذلك، بأن أرسل للمتهم الثاني أدوات ومبالغ نقدية لاستخدامها في الأعمال الإرهابية وتمويل الإرهابيين.

ثانيا: المتهم الثاني: تسلم أموالا من جماعة تمارس نشاطا إرهابيا لاستغلالها لمصلحتها في مباشرة ذلك النشاط مع علمه بذلك.

ثالثا: المتهمون من الثالث وحتى الثامن:

1- أتلفوا عمدا دورية الشرطة المملوكة لوزارة الداخلية تنفيذا لغرض إرهابي.

2- اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام.

3- حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

رابعا: المتهم الثاني: اشترك بالاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الثالث وحتى الثامن وآخر حدث، وآخرين مجهولين في ارتكاب الجرائم الواردة بالبند ثالثا.