+A
A-

متى يستقر بوركلمانز على تشكيلة الأردن؟

تعرض المنتخب الأردني للخسارة أمام قيرغيزستان (0-1)، في مباراة ودية جمعتهما، أمس الأول الخميس، على هامش معسكر النشامي التدريبي المقام حاليًا في الدوحة؛ استعدادًا للمشاركة في كأس آسيا بالإمارات.

ويبدو أن المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز لا يزال يختبر اللاعبين دون أن يتوصل للتشكيلة الرئيسة للمنتخب الأردني التي ستظهر بكأس آسيا، وهو أمر ربما كان له تأثير واضح على النتائج، فالنشامى معه لم يفز حتى الآن إلا على الهند بنتيجة (2-1).

العودة إلى الوراء

عندما بلغ الأردن دور الثمانية في كأس آسيا خلال نسختي 2004 و2011، كان أهم ما يميز عمل المدربين محمود الجوهري وعدنان حمد هو الاستقرار على تشكيلة المنتخب في وقت مبكر؛ بهدف منح اللاعبين فرصة كبيرة للانسجام والتناغم فيما بينهم.

وهنا نتذكر حديثا سابقا للجوهري بأن اللاعبين في كأس آسيا “2004”، كانوا يتمتعون بالتناغم والانسجام وكأن اتصالات لاسلكية تدور بينهم أثناء خوض للمباريات.

ووصول المنتخب مع الجوهري لهذه الحالة من التناغم داخل أرض الملعب، والتي انعكست إيجابيًا على أدائه العام، لم يكن يتحقق إلا بفضل الاستقرار المبكر على التشكيلة.

الأفضل لبوركلمانز

كان الأفضل لبوركلمانز أن يدفع في مباراة قيرغيزستان بالتشكيلة الأساسية، على أن يكمل المواجهة بلاعبين يرغب في اختبارهم في ظل تأخر التحاق ياسين البخيت وموسى التعمري بمعسكر الدوحة، وهما يعتبران من أبرز عناصر التشكيلة الأساسية.

ولا يسمح الوقت المتبقي قبل النهائيات بتجربة العناصر خلال مباراة كاملة؛ لأن هذا إهدارًا للفرص قبل خوض التحدي القاري.

وكان بإمكان بوركلمانز، أن يجرب العناصر الستة التي يسعى لاستبعادها من معسكر الدوحة خلال الشوط الثاني من المباراة، لتقليص القائمة من 29 إلى 23 لاعبًا.

وكل من يتابع المنتخب الأردني، يدرك بأن التشكيلة الرئيسة للنشامى ستكون بنسبة (95 %) هي نفسها التي ظهرت في لقائي ألبانيا وكرواتيا، ولذلك ليس هناك سبب للتأخر في تثبيت التشكيلة خلال المباريات.

لاعبون خارج أجواء المنافسة

الأمر الذي يثير القلق في رحلة إعداد المنتخب الأردني قبل كأس آسيا هو ابتعاد اللاعبين عن أجواء المنافسة، في ظل تفضيل إقامة معسكر مسقط والدوحة على استكمال مرحلة إياب دوري المحترفين.

وكان من الخطأ الكبير أن يخلو معسكر مسقط من أي مباريات ودية، والتي تم حصرها في معسكر الدوحة فقط؛ لأن التوزيع المثالي للمباريات الودية شيء مهم في رفع درجة التحضير وكسب الوقت في معالجة الأخطاء. مباراة قيرغيزستان إلى جانب مباراتي قطر والصين المقبلتين كان يجب أن تكون بمثابة “البروفة” النهائية لتحضيرات المنتخب بالتشكيلة الأساسية، لا لتجربة اللاعبين؛ لأن العناصر الأساسية بحاجة للعب معًا خلال أكبر عدد من المباريات، حتى يتحقق الانسجام المطلوب.

ثقة الفوز

عقدة قيرغيزستان تواصلت للمرة الثالثة، حيث عجز منتخب الأردن عن الفوز عليه في تصفيات كأس العالم 2018، ذهابًا وايابًا، وها هو يخسر أمامه وديًا بنتيجة 0-1.

صحيح أن الأداء في هذه المرحلة أهم من النتائج، لكن لو تحقق الأداء الممزوج بالنتيجة فهو خيار أفضل، فلماذا نتخلّى عنه؟ والجميع يعلم أن الفوز يرفع المعنويات ويعزز الثقة قبل الدخول في منافسات الحدث القاري.