+A
A-

أخطاء تُفاقم خسائر المتعاملين بالبورصات الخليجية

حدد 5 خبراء ماليين في استطلاع أجراه موقع “مباشر”، عددا من الأخطاء التي يكررها المتداولون بأسواق الأسهم الخليجية ما يؤدي إلى زيادة خسائرهم. وقال الخبراء وفقا للاستطلاع، إن من أبرز الأخطاء التي يكررها مستثمرو الأسهم بالمنطقة سواء في أوقات الأزمات، أو الصعود، هو التركيز على الأسهم التي تسجل أداء مرتفع فقط رغم أدائها المالي غير الجيد ومن الممكن أيضا أن تكون محققة لخسائر.

وأضافوا أن ارتكاب مثل هذه الأخطاء يعد أمرًا متعارفًا عليه في الأسواق الناشئة، بينما تقل في الأسواق الناضجة؛ لأن الأخيرة مرت بدورات صعود وهبوط متعددة وتعلم المستثمرون وأصبحوا على وعي استثماري كاف.

النتائج المالية

ويقول عصام قصابية، محلل مالي أول لدى مينا كورب للخدمات المالية، إن عدم تركيز المستثمر على الأساسيات المالية للشركات المدرجة بأسواق الخليج هو أبرز تلك الملاحظات في العام.

ويوضح أن عدم النظر إلى نتائج الشركة المالية في السنوات الماضية ومقارنتها بالعام الجاري والنظر إلى ارتفاع السهم فقط والاستثمار به على هذا الأساس من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خسائر المستثمرين.

ويضيف “من تلك الملاحظات المهمة على أداء المستثمرين بأسواق الخليج زيادة نسب تمويل شراء الأسهم المحلية من خلال آلية التداول بالهامش والتي تعتبر من الاستثمارات عالية الخطورة”.

النظرة قصيرة الأمد

ومن جانبه، قال الخبير المالي والاقتصادي علي الحمودي، إن من أهم تلك العوامل نظرة المستثمرين قصيرة الأمد للاستثمار بالأسهم وتكون مدفوعة بالعاطفة فقط، مشيرا إلى أن تكوين هذا السلوك يأتي من متابعة المنتديات التي تخص الأسهم. وأضاف أن من تلك العوامل هو عدم دراسة الشركات من الناحية المالية وشراء الأسهم بسياسية القطيع دون الرجوع للبيانات المالية والميزانيات.

وأكد أنه يجب أن تكون نظرة المستثمر للأسهم في أسواق الخليج نظرة متوسطة إلى طويلة الآجل، مبينا أن من الخطأ أن تكون الثقافة الشائعة بأسواق المنطقة هو تحقيق ثراء فاحش على المدى القصير وفقط.

قرار الشراء

وقال الخبير المالي بأسواق الخليج زياد القيمري “إن معظم الأخطاء التي يقع بها المستثمرون في تلك الأسواق تنحصر في عدم الاهتمام بالاطلاع على القيمة العادلة للسهم المستهدف بالشراء؛ لأن هدف معظمهم يتجه إلى المضاربة وتحقيق ربح بغض النظر عن قيمة السهم التي تختلف كثيرا عن سعر السهم بالسوق”.

وأوضح أن من أكثر الأخطاء شيوعا يعود إلى ضعف الإلمام بتكوين المحفظة الاستثمارية المثالية والتي تختلف حسب طبيعة المستثمر والمدة الزمنية والهدف من الاستثمار، إذ نخطئ في نوعية وعدد الأصول المثالية للمحفظة مما يزيد من مخاطرها دون إدراك ذلك.

ثوابت الاستثمار

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “مايندكرافت” للاستشارات فادي الغطيس، إن من تلك الأخطاء التفكير في المكسب والربح فقط؛ لأن من ثوابت الاستثمار بالأسهم منح أهمية لتجنب الخسارة والتي لا تقل أهمية عن التفكير في الربح. وبين أن من الأخطاء أيضا هو الإقبال أيضا على الأسهم التي تشهد مضاربات عنيفة دون التفكير في أسهم مستقرة تحقق عائدات جيدة من التوزيعات الدورية.

وأضاف أن من تلك الأخطاء استسهال المستثمر الفردي في اتخاذ القرارات الاستثمارية بناء على نصائح الأصدقاء والمعارف والمنتديات الإلكترونية التي غالبا تستهدف توجيه السوق.

التوزيعات

ومن جانبه، قال مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات جمال عجاج إن من النصائح المهمة للمستثمر حاليًا بعد تحقيق بعض الشركات المدرجة نتائج سلبية في فترة التسعة أشهر الأولى النظر إلى التوزيعات السنوية المحتملة. وأضاف أن من المهم تركيز المستثمرين حاليًا على الشركات التي تعطي عائد جيد لتك التوزيعات.