+A
A-

سلمان بن إبراهيم يقترب من رئاسة الاتحاد الآسيوي

مرشح الوطن يتجاهل أصوات النشاز ويواصل طريقه بثبات

قيادة آسيا أصبحت التزاما أخلاقيا وليست طموحا شخصيا

 

يمضي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بثبات لاعتلاء رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لولاية جديدة في ظل حالة الالتفاف والوحدة التي نجح في ترسيخها تطبيقا لشعار “آسيا متحدة” منذ أن تولى الرئاسة في العام 2013 ليحظى بثقة ودعم 40 اتحادا وطنيا لمواصلة قيادة أكبر اتحاد قاري وتطبيق نهجه الإداري المتميز في النهوض بمسيرة الاتحاد الذي شهد في عهده طفرة كبيرة على الصعيد المالي والإداري والفني، وصولا إلى إنتاج كرة قدم آسيوية تتمتع بمكانة متميزة على الساحة العالمية.

منصب الرئاسة بالنسبة للشيخ سلمان بن إبراهيم لم يعد طموحا شخصيا بقدر ما هو التزام أدبي وأخلاقي أمام الاتحادات القارية التي بعثت برسائل رسمية له لمواصلة حمل الأمانة وقيادة الاتحاد إلى آفاق أوسع من التقدم والتطور وتحقيق المزيد من المشاريع والطموحات التي تخدم الكرة الآسيوية وتنقلها إلى مرحلة أكثر ازدهارا على صعيد تطوير المسابقات، وتعزيز الموارد المالية والاهتمام بأركان اللعبة كافة من مدربين وإداريين وحكام وإعلاميين، فهو رجل توافقي استطاع أن يوحد القارة في ظروف وتحديات وانقسامات وبحر متلاطم من المشكلات السياسية التي عصفت بالقارة ونأى بنفسه عن أي تجاذبات محيطة بكرة القدم الآسيوية. وما يميزه ليس خبرته وتجربته الثرية وعقليتة المنفتحة فحسب، وإنما هدؤه وحكمته ودبلوماسيته وتعامله المثالي والحذر مع وسائل الإعلام، والعديد من السمات القيادية الأخرى، وبناء على كل ذلك لم يعد من المقبول أن يتخلى الشيخ سلمان عن كرسي الرئاسة؛ لأنه اصبح مطلبا رئيسا لجميع الاتحادات القارية، فهو الرجل الأصلح والأجدر لقيادة القارة الصفراء، وهو أكبر من منصب الرئاسة لما يتمتع به من مكانة بارزة كرجل قيادي من الطراز الرفيع سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه حظوظ الشيخ سلمان بن إبراهيم للاحتفاظ بمنصب الرئاسة وتتعالى فيه أصوات أكبر الاتحادات القارية المؤيده له بدأت تبرز أصوات النشاز من حين لآخر لتوجه سمومها تجاه مرشح الوطن عبر التشكيك في جوائز الاتحاد الآسيوي وأمور أخرى دون تقديم أدلة وبراهين دامغة، مع وجود غطاء ودعم من بعض الأقلام المحلية التي كان يفترض بها أن تقف موقف الداعم والمساند لمرشح الوطن، وهي أصوات لن تؤثر على مكانة الشيخ سلمان القارية والدولية، وهو أكبر من أن يرد عليها أو يتأثر بها؛ لأنه فارس اعتاد دائما أن يخوض نزالات شريفة بعيدة عن المهاترات الإعلامية والدخول في صراعات بعيدة عن أهداف الرياضة التي تنادي بقيم المحبة والسلام. الآن وقد اقتربت ساعة الحقيقة ستتزايد تلك الأصوات بعدما استشعرت قوة الشيخ سلمان وما يحظى به من إجماع من الاتحادات القارية، وهو ما يستوجب من الإعلام البحريني الوقوف كحائط صد منيع أمامها لدعم مرشح الوطن والوقوف بجانبه انطلاقا من الواجب الوطني فقط لا أكثر، فالشيخ سلمان ليس بحاجة إلى دعم إعلامي، فإنجازاته ونجاحاته تتحدث عنه، وهي من ستقوده لاعتلاء كرسي الرئاسة لتفخر البحرين بابنها البار.