أمر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس الاثنين، النائب العام بفتح تحقيق داخلي في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، بحسب “رويترز”، في حين باشر فريق سعودي تركي مشترك تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتلقى العاهل السعودي، مساء الاثنين، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وحسب الوكالة، جرى خلال الاتصال بحث مستجدات الأحداث في المنطقة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقد أثنى الرئيس الأميركي على سير التعاون السعودي التركي المشترك في التحقيق في قضية اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي وحرص قيادة المملكة على استجلاء كافة الحقائق المتعلقة بذلك.

وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب فيه عن شكره لأردوغان على ترحيبه بمقترح المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك، لبحث موضوع اختفاء جمال خاشقجي.

وأعرب عدد من الدول العربية والمنظمات الدولية، عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية، التي أكدت رفضها لأي محاولة للنيل منها وتهديدها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة في قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي.

وأعرب مجلس الوزراء الكويتي، أمس الاثنين، عن أسفه للحملة الظالمة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية والمتمثلة بالاتهامات والادعاءات التي توجه لها.

وأكد المجلس على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات، التي تجريها السلطات المختصة بشأن قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وأعرب المجلس عن رفض دولة الكويت التام للحملة، التي تهدف إلى الإساءة للمملكة والنيل من المكانة الرفيعة التي تتمتع بها على المستوى العربي والإسلامي والدولي.

وأكد المجلس “تضامنه ووقوفه معها في مواجهة كل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة الشقيقة والإساءة إلى مكانتها المعهودة”.

وعبر عن تقديره العميق للدور الايجابي الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم السلام والاستقرار على كافة الاصعدة العربية والإسلامية والدولية.

من جانبها، أعلن السودان تضامنه مع المملكة العربية السعودية، بسبب ما تتعرض له من محاولات بعض القوى الدولية، لاستغلال حادثة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي لفرض أجندتها الخاصة.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان صادر عن نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، إن الخرطوم ظلت تتابع  بقلق بالغ حادثة اختفاء خاشقجي في إسطنبول.

وأضاف البيان “انطلاقا مما يجمع السودان بكل من المملكة العربية السعودية وتركيا من علاقات وطيدة، فإن السودان يهيب بالبلدين الشقيقين معالجة هذه القضية في بعديها القانوني والدبلوماسي، بما عرفا به من اتزان وحكمة، مراعاة لما بينهما من وشائج وصلات وتقديرا لوزنهما ودورهما الكبير في العالم الإسلامي”.

عبر السودان عن تضامن السودان مع المملكة العربية السعودية إزاء ما تتعرض له من محاولات من بعض القوى الدولية لاستغلال هذه الحادثة لفرض أجندتها الخاصة، “داعين الجميع للسعي لتفويت هذه الفرصة على المتربصين بوحدة صفنا وتضامن أمتنا”.