+A
A-

إسرائيل تهدد بتدمير منظومة “إس 300” في سوريا

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن بلاده لا يمكن أن تتخلى عن خوض عمليات عسكرية في سوريا بعد توريد منظومات “إس 300” الصاروخية الروسية لدمشق.

وأضاف أن إسرائيل مهتمة بإعادة “علاقات التنسيق” مع روسيا إلى مجراها الطبيعي، لكنها مستعدة لتدمير صواريخ “إس 300” في حال استخدامها من قبل دمشق ضد الطائرات الإسرائيلية. وأدلى وزير التنمية الإقليمية في إسرائيل تساحي هنغبي بتصريح مماثل.

وأفاد هنغبي بأن طائرات الشبح الإسرائيلية يمكنها التغلب على منظومة “إس 300” الصاروخية ومن الممكن تدميرها على الأرض.

وردا على سؤال، خلال مقابلة، بشأن امتلاك سوريا للمنظومة الصاروخية “إس 300” وهل من شأنه تقييد طائرات الجيش الإسرائيلي، أجاب الوزير “لا على الإطلاق”.

وفي إشارة إلى طائرات “إف 35” المقاتلة التي تسلمتها إسرائيل من الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، قال هنغبي “تعرفون أن لدينا طائرات شبح مقاتلة، وهي أفضل الطائرات في العالم.. هذه البطاريات ليست قادرة حتى على اكتشافها”.

وصرح الوزير الإسرائيلي “روسيا كانت قد نشرت سابقا منظومة “إس 300” في سوريا، لذلك فإن قدرات هذا النظام سبق وأن وضعت لفترة طويلة بعين الاعتبار في التخطيط الإسرائيلي”، وأضاف أن الجيش السوري سيحتاج بضعة أشهر لبدء تشغيل منظومة “إس 300” الخاصة به.

وتابع هنغبي “أوضحنا للسوريين أكثر من مرة أننا لن نتراجع عن التزامنا لمنع ترسيخ وجود إيران في سوريا”، مضيفا “لقد اضطررنا بالفعل، قبل بضعة أشهر، إلى تدمير بطاريات الصواريخ السورية، وآمل ألا يتحدونا في المستقبل”.

يذكر أن تل أبيب تبرر عمليات طيرانها الحربي في سوريا بضرورة وقف انتشار قوات إيرانية هناك؛ من أجل ضمان نقل شحنات من الأسلحة إلى حركة “حزب الله” اللبنانية.

من جانبها، حذرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أمس، من تداعيات نشر موسكو منظومة صواريخ إس 300 في سوريا، معتبرة هذه الخطوة بمثابة رد متهور وغير محسوب على إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا، الشهر الماضي.

وقال الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن منظومة الصواريخ ستساعد في حماية الأنشطة الإيرانية في سوريا، وهو ما تسبب في غارات جوية شنتها إسرائيل.

ويأتي الموقف الأميركي بعدما نشرت وزارة الدفاع الروسية، مساء الثلاثاء، اللقطات الأولى لوصول نظام الدفاع الجوي الصاروخي “إس 300” إلى سوريا، في تحد لمخاوف إسرائيلية وأميركية من أن بيع هذه الأسلحة سيشجع إيران ويصعد الحرب السورية.