+A
A-

الولايات المتحدة تهدد إيران بـ”ضغوط قصوى”

أعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، أمس الأربعاء، في القدس، معلقاً على قرار الرئيس دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران وعلى التظاهرات التي جرت في الأشهر الأخيرة هناك، أن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام بل إلى حمله على “تغيير جذري” في سلوكه. وقال بولتون خلال مؤتمر صحافي في القدس: “لنكن واضحين، إن السياسة الأميركية لا تقضي بتغيير النظام، بل ما نريده هو تغيير كبير في سلوك النظام”. كما برر الاحتجاجات الأخيرة بسوء إدارة مزمنة للاقتصاد الإيراني، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي الموقع مع طهران حدَّ من تبعات سوء الإدارة الاقتصادية هذا.

وأضاف أنه بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران “رأينا مفعولاً سلبياً للغاية على إيران، أعتقد حتى أنه أكثر شدة مما كنا نتوقعه”، مشدداً على أن التظاهرات لم تكن منظمة ولم تكن نتيجة “مؤامرة”. وإذ أكد بولتون استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق مع النظام الإيراني، حذر بأنه إذا لم تمتثل طهران للمطالب الأميركية، فإن واشنطن ستمارس “ضغوطاً قصوى على إيران لتفهم بوضوح أنها لن تحصل يوماً على أسلحة نووية قابلة للاستخدام”. بالمقابل، قال الحرس الثوري الإيراني أمس الأربعاء إنه سيستمر في زيادة القدرات الدفاعية للبلاد ولن يستسلم للضغوط على برنامجه الصاروخي. ونقلت وكالة تسنيم عن بيان للحرس الثوري قوله ”برنامج (إيران) الصاروخي أصبح التحدي الرئيسي لأعداء الأمة الإيرانية خاصة الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (إسرائيل)... زيادة القدرات الدفاعية سيظل الاستراتيجية الرئيسية للقوات المسلحة“. إلى ذلك، حذر رجل دين إيراني كبير الولايات المتحدة أمس الأربعاء من أنها إذا هاجمت إيران فسيتم استهدافها واستهداف حليفتها إسرائيل، وذلك مع تصاعد حرب كلامية منذ إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران. وقال أحمد خاتمي أثناء صلاة عيد الأضحى في طهران أن عرض الرئيس الأميركي إجراء محادثات مباشرة مع زعماء إيران غير مقبول، إذ يريد الرئيس الأميركي أن تتنازل طهران عن برنامج الصواريخ ونفوذها الإقليمي. ونقلت وكالة ميزان للأنباء عن خاتمي قوله ”يقول الأميركيون: يجب عليكم القبول بما نقوله في المحادثات. هذا ليس تفاوضا بل ديكتاتورية. سنقف في وجه الديكتاتورية“. وأضاف ”ثمن حرب مع إيران باهظ جدا بالنسبة لأميركا. يدركون أنهم إذا ألحقوا أقل ضرر بهذا البلد... فسيتم استهداف الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في المنطقة.. النظام الصهيوني“. ولم يحدد خاتمي القوات التي ستشن مثل هذه الهجمات، لكن إيران قالت إنها قد تستهدف مدنا إسرائيلية بصواريخها إذا تعرضت لتهديد. ولإيران أيضا وكلاء في المنطقة بينهم جماعة حزب الله اللبنانية.