أظهرت بيانات حصلت عليها “البلاد” أن البحرين استوردت خلال العام الجاري أكثر من 17 ألف سيارة عبر ميناء خليفة بن سلمان، إذ تعد مبيعات السيارات إحدى المؤشرات التي تقيس أداء الاستهلاك والنمو بالمملكة.

وأظهرت بيانات رسمية من ميناء خليفة بن سلمان، أن عدد السيارات التي تم استيرادها عبر الميناء الرئيسي لاستيراد البضائع والسيارات بالمملكة، بلغ نحو 17.666 سيارة في الفترة من يناير حتى مايو من العام 2018.

وبالمقارنة مع العام الماضي، فإن كمية السيارات المستوردة في 2017 لنفس الفترة بلغ نحو 17.807 ألف سيارة، أي أن هناك تراجعًا طفيفًا في كمية السيارات المستوردة عبر الميناء.

يذكر أن إجمالي المركبات التي تم استيرادها من خلال الميناء في العام الماضي بلغ 39.6 ألف سيارة. ويتوقع أن تبدأ البحرين فرض ضريبة القيمة المضافة والتي ستشمل السيارات بنسبة 5 %، إلا أنه من غير المعروف تمامًا الأثر المترتب على مبيعات السيارات. وتعد المملكة مركز ترانزيت مفضل لاستيراد السيارات للدول المجاورة مثل المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية نظرًا لسرعة الإجراءات ووصول السيارات بوتيرة أسرع، مما عزز موقع ميناء خليفة التنافسي في حركة استيراد السيارات بالمنطقة.وكان وكلاء سيارات محليون أفادوا أن واردات السيارات مطلع العام الجاري كانت مرتفعة مقارنة مع العام الماضي بحكم الاستعدادات المبكرة لشهر رمضان الماضي، إذ استبق تجار وموردو السيارات الشهر الذي صادف شهري مايو ويونيو الماضيين بطلب كميات إضافية من السيارات قبل الشهر الفضيل، حيث ارتفع الطلب على السيارات في هذين الشهرين.

وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تستعد فيه شركة “بي ام تيرمينالز البحرين” وهي الشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان إلى طرح جزء من أسهمها في اكتتاب عام خلال أكتوبر المقبل وذلك بنسبة 20 % من إجمالي أسهم الشركة، إذ تزداد أهمية الميناء التجارية وعائداته مع ارتفاع حركة الحاويات والبضائع والسيارات التي تستورد من خلاله، وبالتالي تزيد شهية المستثمرين للاستثمار في أسهم الشركة التي لم تعلن بعد عن أسعار الأسهم في الاكتتاب العام الذي يعد الأول من نوعه منذ سنوات.