سيتعين على منتخب فرنسا السريع، العثور على وسيلة لاختراق أوروجواي، التي تتقاسم لقب الدفاع الأقوى في كأس العالم، لحساب دور الثمانية، اليوم الجمعة.وجاء الهدف الوحيد في شباك أوروجواي، خلال البطولة الحالية، من البرتغال خلال فوز السيليستي (2-1)، في دور الـ16، وهو أمر لم تضاهيه سوى البرازيل، التي ستواجه بلجيكا يوم الجمعة أيضا.

لكن فرنسا سجلت أربعة أهداف، في مباراتها بدور الستة عشر ضد الأرجنتين، وستأمل أن يتألق ثلاثي هجومها، المكون من أنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو وكيليان مبابي، مجددا، باستاد نيجني نوفجورود.

وأحرز مبابي البالغ من العمر 19 عاما، هدفين في مباراة الأرجنتين، ليصبح أول لاعب شاب منذ الأسطورة البرازيلي بيليه، في نهائي 1958، يسجل هدفين في مباراة واحدة بكأس العالم.

وقال فلوريان توفين لاعب وسط فرنسا، ضاحكا عن زميله الشاب، الذي يسبب بالتأكيد كوابيس لمدافعي أوروجواي “كنت أتساءل ما إذا كان يستقل دراجة (سكوتر)”.

لكن في الظاهر، يبدو منتخب أوروجواي مسترخيا، وينتظر ثنائي الدفاع الخبير، خوسيه خيمينيز ودييجو جودين الفرصة لإحباط مبابي، وصديقهما جريزمان، زميلهما في أتلتيكو مدريد.

وقال لاعب الوسط دييجو لاكسالت، في معسكر أوروجواي “نريد حرمانهم من المساحات، وألا نجعل مهاجميهم يشعرون بالارتياح، هذه أسلحتنا”.

وفي وجود شراكة هجومية مثيرة للإعجاب، مكونة من لويس سواريز وإدينسون كافاني، يؤمن منتخب أوروجواي بقدرته على تجاوز أكبر نجاحاته، في السنوات الأخيرة، وهو الوصول للدور قبل النهائي في 2010.

وهذا رغم أن كافاني، ينتظر بقلق معرفة موقفه من المباراة، في ظل معاناته من إصابة في الساق.

وسيستمد المنتخب الفرنسي الإلهام، من ذكرى مرور عقدين على لقبه الوحيد في كأس العالم، عام 1998، بينما يتوق الجيل الجديد في أوروجواي، بطلة العالم مرتين، لاستعادة أمجاد التتويج في 1930 و1950.

وشعر جريزمان بتقارب شديد مع أوروجواي، ولم يخف دعمه لفريق بينارول الأوروجوياني، وبعد تأهل منتخب أوروجواي لنهائيات كأس العالم بروسيا، التقى جريزمان وجودين في مطار مدريد مرتديا قميص منتخب أوروجواي.

وقال جريزمان “جودين صديق عظيم، ستكون مباراة عاطفية للغاية”. ولكن المهاجم لويس سواريز قال “بقدر ما يقوله أنطوان عن أن نصفه أوروجوانيا، فإنه ما زال فرنسيا، ولا يعلم ما هو شعور كونك أوروجوانيا”. وأضاف “إنه لا يعلم شيئا حول التضحية والمجهود الذي نقوم به، لنكون ناجحين في كرة القدم مع هذا العدد الصغير من السكان”.