+A
A-

“كتاب السعادة”... وجوه مبتسمة مع القرن الحادي والعشرين

لماذا تعتبر السعادة بعيدة المنال؟ البحث عن هذا الجواب قاد الدكتورة أميت سوود إلى مسيرة قابلت فيها المئات من العلماء والفلاسفة والمتنورين الروحيين، وقراءة آلاف صفحات البحوث والكتب، والتعلّم من تجربة آلاف المرضى والطلاب خلال أكثر من عقدين، وأصدرت خلاصة أبحاثها في كتاب “كتاب السعادة” الصادر حديثاً عن “الدار العربية للعلوم ناشرون”.

تلاحظ المؤلفة أن معظم ما يعانيه الإنسان لا ذنب له فيه، تقول: “تصميم أدمغتنا وعملها يولّدان الضغط النفسي، فالدماغ يعمل بمثابة آلة ذات موهبة عالية في إيجاد الأخطاء. الأفكار والعواطف التي نولّدها على مدار الساعة تسعى إلى تأمين أمننا الشخصي، أما السعادة فغالباً ما نتجاوزها باعتبارها هدفاً ثانوياً (...)، وأدركت أنه بسبب ميل عقولنا إلى استبعاد الخير، لم تعد متع الحياة بعد فترة تجلب المتعة لنا، وباتت تفشل في تأمين سعادة مستمرة. لقد ساعدني كل ما عرفته على الوصول إلى استنتاج مهم: قد يجلب لي السعي وراء الامتنان والتعاطف سعادة أكبر من السعي وراء السعادة ذاتها”.

في جديدها عرضت المؤلفة تطويرها “برنامج القدرة على التكيف”، المتميّز بخصائص فريدة فهو علمي، ومبني على المهارات، وبسيط، وقابل للقياس، ويتلاءم مع نمط حياة القرن الحادي والعشرين.

ويعتبر الكتاب برنامجاً بسيطاً يعي انشغالات الحياة اليومية. عندما يتصفحه القارئ سيجد رمز وجوه مبتسمة. يَتْبَع كل رمز ممارسة محددة يمكنها أن تزيد من سعادته.