+A
A-

هدف بنجامين بافار العالمي

بالكاد كان اسمه معروفاً في فرنسا قبل 3 أشهر، والآن أصبح بنجامين بافار يلعب أساسياً مع منتخب فرنسا في كأس العالم روسيا 2018 FIFA. بعد عروضه الجيدة وصلابته الدفاعية، سجّل المدافع ضد الأرجنتين (4-3) أحد أفضل الأهداف في هذه البطولة. وقد ساهمت هذه التُحفة في تأهل الديوك إلى الدور ربع النهائي، ما جعلنا نبحث عنه للتحدث معه.

في ألمانيا تقول ’تور‘، بدأ مدافع نادي شتوتجارت ضاحكاً وأضاف صاحب الهدف الرائع، في قمة الفرح، خارجاً من الملعب “تسديدة كهذه، لا أجد الكلمات المناسبة لوصفها، ما زلت مصدوماً!” ما الذي دار في رأسه؟ تذكّر الظهير الأيمن، الذي يلعب في وسط الملعب في ألمانيا، المشهد قائلاً “وصلتني الكرة، ارتطمت بالعشب. ولم أتردد لحظة واحدة. حاولت أن أميل معها حتى لا تذهب فوق العارضة. هذا ما قال لي المهاجمون دائماً أن أفعله. سدّدت الكرة دون تفكير، وعندما رأيتها تهزّ الشباك... شعرت بسعادة عارمة.”

كانت هذه السعادة تعكس هدف التعادل (2-2) في الدقيقة 57، والذي قلب المباراة رأساً على عقب، كما اعترف بلايز ماتويدي مندهشاً “إنه أمر رائع. رأيت لوكاس هيرنانديز، الظهير الأيسر، يتجاوز مدافعين اثنين. مرّر إلى الخلف، ليجد هناك الظهير الآخر الذي وضع الكرة في الشباك!” تذكّر الأمر كما لو كان لا يزال لم يصدّق ما رأته عيناه ثم أضاف قائلاً “من الرائع أن يحاول تسديدها على ذلك النحو، خاصة مع تلك الكرة التي ارتطمت بالعشب. بنجامين لديه شخصية قوية. وبفضله عُدنا إلى أجواء المباراة. إننا نتحدث عن لاعب صغير جداً”.

مقاتل شرس

عمره لا يتجاوز 22 عاماً، وهذا السبت سجّل هدفه الأول مع منتخب فرنسا. عندما دخلت تلك الكرة من الزاوية العليا، ماذا دار في رأس صاحب الهدف؟ تذكر لاعب نادي ليل السابق قائلاً: “ركضت إلى مقاعد البدلاء بشكل غريزي،” مضيفاً “لأنه بالنسبة لي هو انتصار جماعي، للاعبين الـ23، وللجهاز الفني أيضاً. انزلقت على ركبتي، هرع إلي الجميع...أنا لست معتاداً على التسجيل، وليس لدي أي احتفال خاص.”

حقاً؟ وماذا عن تشكيل القلب بيديك؟ أجاب ابن موبوج ضاحكاً: “نعم ، هذا صحيح،” قبل أن يعترف: “كان ذلك من أجل حبيبتي التي كانت في المدرجات. وبعد المباراة، اتصلت بوالداي، لأنه دون الأميال التي قطعوها من أجلي، لم أكن لأكون هنا اليوم. هما من علّماني هذه العدوانية الإيجابية، وعدم الاستسلام، لا سيما والدي.”

مرّت بضع ثوان قبل أن يُضيف متأثراً: “إنهما يُسانداني منذ وقت طويل. هذا الهدف هو مكافأة لهما أيضاً.” اكتشفته فرنسا قبل ثلاثة أشهر. اليوم، العالم كله يعرفه.