+A
A-

ليلة كافاني السحرية

 كان صوته يتقطّع بسبب المشاعر الجياشة والسعادة...وبعض من القلق. لا شك أن ليلة سوتشي ستبقى ضمن أجمل ذكريات إدينسون كافاني بعدما سجّل مهاجم أوروجواي هدفين في مرمى البرتغال ليُهدي التأهل لمنتخب بلاده إلى ربع نهائي روسيا 2018.

اعترف كافاني وهو يحبس دموعه بينما يستمع إلى أهازيج المشجعين الأوروجويانيين التي يتردّد صداها في ملعب فيشت بدون توقف “أنا سعيد لما عشته. إنه أمر مثير، لا توجد كلمات لوصف كل هذا... يجب مواصلة الحلم.”

افتتح كافاني التسجيل برأسية جميلة استقرت في أعلى زاوية مرمى روي باتريسيو، بعدما وجد الفجوة وتحرّر من الرقابة إثر تمريرة من زميله لويس سواريز. وعندما كانت البرتغال تضغط بقوة بعد تسجيلها هدف التعادل، ظهر من جديد ليُطلق تسديدة مقوّسة رائعة هزّت الشباك. مرة أخرى، عرف كيف يتحرّر من الرقابة ويحسم المباراة.

وقال عنه لوكاس توريرا: “إنه رجل الألف رئة.” وأضاف لاعب الوسط إلى FIFA وسط احتفالات لا سيليستي: “يلعب في كل مكان داخل الملعب، وهذا يُساعدنا كثيراً. التضحيات التي يقدّمها مثيرة للإعجاب.”

بعد الاحتفال بهدف التقدم جاءت دقيقة الصمت في الدقيقة 74 بعدما غادر بطل أوروجواي الملعب متألماً يعرج بمساعدة كريستيانو رونالدو. وهذا هو سبب الدموع، والقلق أيضاً، بعد نهاية المباراة.

علّق الماتادور قائلاً: “شعرت بألم في الربلة. إنه أمر صعب، والآن سأقوم بالاختبارات للتحقق من مدى خطورة الإصابة، “ مضيفاً “يجب مواصلة الحلم. سنرى كيف تسير الأمور وآمل مواصلة المشوار ومساعدة الزملاء.”

ولا شك أن الفريق سيكون بأمس الحاجة لمساعدته عندما يُواجه فرنسا يوم الجمعة المقبل في الدور ربع النهائي في نيجني نوفجورود. ستكون مباراة خاصة للماتادور لأنه سيُواجه العديد من زملائه في فريق باريس سان جيرمان.

وعلّق لاعب خط الوسط لوكاس توريرا قائلاً: “فرنسا لديها لاعبون كبار، وستكون منافساً صعباً للغاية، لكننا نملك أسلحتنا ونفكر منذ الآن في الاستعداد لتلك المباراة.”

ويثق كل من اللاعبين والمشجعين بأن أحد تلك الأسلحة سيكون هو الماتادور بعدما يتعافى من إصابته ويترك دُموع القلق وراءه.