+A
A-

البرازيل تصطدم بعنفوان المكسيك

 ربما يشعر منتخب المكسيك، بالسعادة للبقاء حتى الآن في بطولة كأس العالم بعد الصعاب التي واجهها في مسيرته بالدور الأول (دور المجموعات) في البطولة، لا يفكر المنتخب البرازيلي بما مر به في البطولة حتى الآن بقدر تفكيره في الأدوار المقبلة.

ويتطلع المنتخب البرازيلي إلى الفوز باللقب العالمي السادس في تاريخه من خلال النسخة الحالية لبطولة كأس العالم، والمقامة في روسيا حيث يطمح الفريق إلى محو آثار الهزيمة الثقيلة 7-1 التي مني بها أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي للمونديال الماضي العام 2014 بالبرازيل.

وكان من الممكن أن يلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الألماني اليوم في مواجهة ثأرية بالدور الثاني (دور الستة عشر) للمونديال الحالي ولكن منتخب كوريا الجنوبية فجر كبرى مفاجآت المونديال الحالي وأطاح بالفريق الألماني حامل اللقب من الدور الأول بالتغلب عليه 2-0.

وبهذا، يلتقي المنتخب البرازيلي اليوم نظيره المكسيكي الذي احتل المركز الثاني في المجموعة السادسة.

وافتقد المنتخب البرازيلي جهود نجمه الشهير نيمار في المباراة أمام المنتخب الألماني بمونديال 2014.

ولكن، من المنتظر أن يخوض نيمار مباراة الفريق أمام نظيره المكسيكي اليوم الاثنين في مدينة سامارا ضمن التشكيلة الأساسية للمدرب تيتي، حيث تبدو صفوف الفريق مكتملة قبل هذه المباراة.

وكان مارسيلو خرج من مباراة الفريق أمام صربيا في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الخامسة بسبب معاناته من تقلص عضلي في الظهر بعد عشر دقائق فقط من بداية المباراة، ولكن رودريجو لاسمار طبيب الفريق ساعد اللاعب على التخلص من الإصابة سريعا ليصبح جاهزا لمباراة الغد.

ويشعر المنتخب المكسيكي بالسعادة لبقائه في المونديال رغم الهزيمة 3-0 أمام السويد في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول.

وقال أندريس جواردادو نجم الفريق: “ما من شيء أفضل من كتابة التاريخ وما من أفضل من خوض مباراة حياتنا أمام المنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة”.

وكان المنتخبان البرازيلي والمكسيكي التقيا في دور المجموعات بمونديال 2014 وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بفضل الأداء الراقي من حارس المرمى المكسيكي جييرمو أوتشوا الذي سيحرس المرمى اليوم أيضا.

وتعرض نيمار للانتقادات بسبب اسرافه في المراوغة والأنانية واللعب الاستعراضي لكنه لا يزال يكافح ليثبت نفسه بالبطولة .

وبينما تضع جماهير البرازيل نجاحاته السابقة في أذهانها وكذلك غيابه عن الملاعب 4 شهور بسبب إصابة في القدم خلال فبراير شباط الماضي ما أثر بالتأكيد على لياقته البدنية إلا أن ذلك لم يمنع أصوات المنتقدين من الظهور.

وبعد ثلاث مباريات في الدور الأول بأداء مخيب بدت أخطاء مهاجم باريس سان جيرمان وكأنها للاعب يحاول خطف الأضواء بدلا من السعي للعودة لتشكيلة فريقه ومساعدته وباتت التساؤلات بشأن دوره مع الفريق مسموعة بشكل متزايد. وشهدت البطولة أيضا تقلبا في مزاج نيمار حيث أجهش في البكاء عقب الفوز الصعب 2-0 على كوستاريكا في الجولة الثانية فضلا عن سقوطه على الأقل مع أي احتكاك ممكن مع المنافس.

وأمضى المهاجم الكثير من الوقت على الأرض حيث سقط مع كل لمسة من لاعبي صربيا.

ربما كما يرى تيتي أن نيمار يحمل على عاتقه آمال بلاده التي تعشق كرة القدم إلى حد الجنون.

ومع ذلك فإن معاناته دفعت الجماهير والنقاد للتساؤل عما إذا كان مستواه الحالي سيساعد أم سيعرقل جهود البرازيل رغم وجود العديد من اللاعبين المميزين الآخرين.

ومع وجود روبرتو فيرمينو، أحد أكثر المهاجمين سرعة واحتفاظا بالكرة، على مقاعد البدلاء تملك البرازيل خيارات هجومية دون الحاجة إلى نيمار.

وهناك أصوات خبيرة باللعبة تعتقد أن مهاجم برشلونة السابق قد يستفيد أيضا من الابتعاد عن الأضواء.

وقال بيتر شمايكل حارس مانشستر يونايتد والدنمرك السابق “إنه (نيمار) لا يزال يحاول إبهار الجميع بمهارته وحتى الآن لم يحقق أي شيء. مع أدائه الحالي ربما منحه بعض الراحة لن يكون فكرة سيئة”.