+A
A-

دراسة: 86 % من الشركات البحرينية الناشئة ضعيفة محاسبيا

أظهرت دراسة حديثة أُجريت على نحو 300 رائد أعمال بحريني أن 60 % من المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي يديرونها في البحرين ليس لديها استراتيجية واضحة ورؤية وأهداف محددة قابلة للقياس، وأن 86 % من تلك المؤسسات تفتقر إلى العمل وفقا للأسس المالية والمحاسبية الدقيقة، ما يجعلها عرضة للتعثر والإغلاق.لكن الدراسة ذاتها أظهرت أن نحو 90 % من رواد الأعمال البحرينيين يؤمنون بأهمية التدريب في تطوير مهاراتهم النظرية والعملية وتعزيز مستوى أدائهم وتحسين تنافسية شركاتهم.

وبحسب الدراسة فإن 55 % من البحرينيين الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين عاما لديهم إصرار واضح على إطلاق مشاريع ريادية، إضافة إلى أن أكثر من 45 % من رواد الأعمال هم من الإناث.

الدارسة التي صدرت تحت عنوان “واقع ريادة الأعمال في البحرين من خلال برنامج عيادة الأعمال” أجرتها شركة “ستراديكو” للاستشارات بالتعاون مع معهد “إبداع هوب” وشملت رواد الأعمال المشاركين في هذا البرنامج على مدى ثمانية أشهر.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ستراديكو” خليل القاهري، إن دعم الجهود الوطنية الرامية إلى دعم رواد الأعمال وبيئة ريادة الأعمال في البحرين يستدعي تشخيص علمي دقيق للحالة الراهنة لرواد الأعمال ومؤسساتهم، ومعرفة جوانب القوة والضعف فيها، والتحديات الداخلية والخارجية، وأفضل طرق تحفيز تلك المؤسسات ورفع مساهمتها في الناتج الوطني.

وأضاف القاهري أن هذه الدراسة توفر أمام أصحاب القرار معلومات دقيقة حول احتياجات رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأفضل طرق تلبية تلك الاحتياجات.

وأظهرت الدراسة أن 50 % من رواد الأعمال البحرينيين حريصون على تطوير مهاراتهم النظرية والعملية في مجال ريادة الأعمال وذلك ينبع من قناعتهم الذاتية بأهمية التعليم المستمر والبحث باستمرار عن أدوات عملية لم يمتلكوها من قبل، وهذا من أجل تعزيز أدائهم وقدرتهم على الابتكار ورفع مستوى تنافسية مشاريعهم محليا وإقليميا وعالميا، فيما أكد 40 % من المشاركين أهمية اكتساب المزيد من المعارف الشخصية وبناء القدرات من أجل النجاح في مجال ريادة الأعمال.

وأظهرت الدراسة أيضا أن 80 % من المؤسسات الناشئة تقوم بتعميم سائر المعلومات والخبرات على جميع أقسامها داخليا وخارجيا حتى يفهم الجميع ثقافة المؤسسة وأهدافها، خصوصا صناع القرار بين جميع الأقسام داخلها، وهو ما يضمن مشاركة جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين يشاركون في عملية التخطيط والتطوير.

وبحسب الدارسة ذاتها فإن 54 % من رواد الأعمال البحرينيين قادرين على وضع أهداف وخطط قابلة للقياس وواقعية كأساس تطوير الأعمال وتحديد استراتيجية العمل لخارطة الطريق للشركة لتحقيق النجاح، ووضع دليل للتعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، بما يؤدي إلى تجنب العديد من الخسائر، فيما 36 % من بينهم يعملون على تحقيق ذلك، و10 % غير قادرين تقريبا على تحقيق ذلك.

على الصعيد ذاته أوضحت دراسة أن 50 % من رواد الأعمال لديهم خطط شاملة لتحقيق الأهداف والعمليات التجارية وأساليب التشغيل والتنفيذ وتقسيم المسؤوليات والمهام، فيما 46 % منهم لم يتمكنوا من تحقيق هذه الخطط، و2 % لم يتمكنوا من تحديدها أساسا، ومثلهم ليس لديهم القدرة على القيام بذلك.

وأشارت الدارسة إلى أن 8 % من المشاركين في برنامج عيادة الأعمال لم يكونوا عارفين بكيفية يمكن للأصول التي يملكونها مساعدتهم على تحقيق المزيد من المبيعات، في حين أن 22 % غير متأكدين من ذلك، و70 % اعتقدوا أنه ليس هناك علاقة بين إدارة الأصول والإيرادات.