+A
A-

الصليب الأحمر: غزة تواجه أزمة صحية “غير مسبوقة”

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس من أن قطاع غزة يواجه أزمة صحية “غير مسبوقة” عقب أسابيع من أعمال العنف التي أدت إلى مقتل أكثر من 120 فلسطينيا وإصابة أكثر من 13 ألفا آخرين مما يفاقم أوضاعا صحية كارثية في الأساس.

وقال الصليب الأحمر إنه يضاعف مساعداته في القطاع المحاصر، ويرسل فريقين جراحيين، والمزيد من الأطباء الأخصائيين والمستلزمات لمواجهة الأزمة.

وقال  مدير عمليات الشرق الأدنى والشرق الأوسط في المنظمة الدولية للصحافيين روبرت مارديني “إن التظاهرات الأخيرة وأعمال العنف على طول حدود غزة... تسببت بأزمة صحية غير مسبوقة”.

واستشهد 122 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية في أعمال العنف التي تفجرت نهاية مارس، ولم يقتل أي إسرائيلي.

وأصيب أكثر من 13 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 3600 أصيبوا بالذخيرة الحية وبعضهم عدة مرات، ونحو 4500 إصابة في الأطراف، بحسب الصليب الأحمر.

وجاءت تصريحات مارديني في وقت عاد الهدوء إلى قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية المجاورة في أعقاب أعنف تصعيد عسكري في المنطقة منذ حرب 2014، مما أثار المخاوف من حرب جديدة في القطاع المحاصر.

وقال مارديني إنه في الأسابيع السبعة من التظاهرات وأعمال العنف “تخطينا عدد حالات الإصابات في شهر أغسطس من حرب 2014”.

من جهة أخرى، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة أنها تواجه أزمة حادة في توفير التيار الكهربائي، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي إلى 30 ساعة مقابل 4 ساعات وصل؛ بسبب تعطل خطوط إسرائيلية عدة مغذية للقطاع.

وقال محمد ثابت مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة لوكالة فرانس برس “نعاني حاليا من أزمة حادة في الكهرباء اضطرنا إلى تقليص في برنامج توزيع الكهرباء، 4 ساعات وصل مقابل 20 إلى 30 ساعة قطع”، مبينا أن السبب في هذه التقليص الجديد هو “تعطل عدد من الخطوط الإسرائيلية التي تغذي قطاع غزة”.

وقال إن أكثر المناطق تضررا في القطاع هي “خان يونس (جنوب) ووسط القطاع”. وأكد ثابت أن الخطوط الإسرائيلية تعطلت خلال موجة القصف (المتبادل) الثلاثاء الماضي. وتوقفت محطة توليد الكهرباء الفلسطينية الرئيسة كليا منذ أكثر من شهرين؛ بسبب “عدم توفر ثمن الوقود الصناعي” للمحطة على ما قال ثابت.