+A
A-

“صندوق الوقف” ينظم ورشة عمل عن استقلالية المديرين في الشركات

“هل جميع المديرين المستقلين مستقلون حقًا؟”. كان هذا هو الموضوع الرئيس لورشة عمل حوكمة الشركات الثامنة التي نظمها صندوق الوقف. حضر الورشة 29 شخصًا من بينهم رؤساء وأعضاء مجلس الإدارة والرؤساء التنفيذيون في المؤسسات الأعضاء في صندوق الوقف.

وترأس ورشة العمل الخبير في إدارة الشركات والأستاذ السابق في كلية هارفارد للأعمال نبيل الحاج، إذ عرض 4 حالات ومقال خلال الجلسة، تضمنت حالة شركة تأمين، شركة تكنولوجيا كبرى Big Tech، شركة لتصنيع لعب الأطفال ومجموعة عائلية مملوكة لأسرة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وعرضت هذه الحالات كأوضاع حقيقية لمديرين مستقلين، إذ أثارت مناقشات مثيرة للاهتمام بين المشاركين بشأن الكيفية التي يتفاعلون معها. وتمت مناقشة موضوع آخر وهو تنوع المديرين وخبراتهم في مجال الأعمال. وفيما يلي أهم الدروس المستفادة من هذه الحالات:

أولا: الاستقلال هو في جوهره حالة ذهنية، ولكن لا يمكن تجاهل أهمية الهياكل والحوافز، فإذا ما تم الدفع لمدير مستقل بعدالة، فيمكن تسوية استقلاليته.

ثانيا: إذا كان الشخص مديرا مستقلا في مجلس إدارة الشركة الأم، فيجوز ترشيحه مديرا مستقلا لمجلس الإدارة التابع لها، ولكن ليس للشركاء، ومع ذلك، هذه الحالة ليست واضحة.

ثالثا: عندما يرشح أحد الرؤساء التنفيذيين أفضل صديق لأبيه كرئيس للشركة أو أفضل صديق له، فقد لا ينتهك أي قانون أو لائحة، لكن لا يجوز اعتبار المرشحين مستقلين حقًا.

رابعا: قد يحتاج المنظمون إلى وضع سقف لعدد السنوات التي يمكن أن يبقى فيها الشخص كعضو مجلس إدارة مستقل في شركة. ولكي تكون الشركات أكثر فعالية تحتاج لعملية بحث عن مديرين مستقلين.

خامسا: ينبغي ألا يخشى المديرون المستقلون من طرح أسئلة صعبة، ولاسيما عندما تكون هناك نفحة من التعامل الذاتي أو عندما تثير إجراءات وأسئلة الرئيس التنفيذي أو المدير المالي حول واجب الولاء.

سادسا: من المهم وضع حوافز أداء الرئيس التنفيذي (مؤشرات الأداء الرئيسة) بشكل صحيح وحذر؛ من أجل الحصول على نوع السلوك الذي يرغب المجلس في تشجيعه. فالناس تقوم بما تدفعه لاجل القيام به.

سابعا: لكي يكون المدير المستقل فعالا في مجلس الإدارة، فإنه يحتاج إلى بناء علاقة وتشكيل تحالفات مع أعضاء آخرين في مجلس الإدارة.

ثامنا: تصبح مهمة المدير المستقل أكثر صعوبة إذا كان هناك خلاف بين المديرين الآخرين أو أنهم لا يقدرون بالكامل ما يحدث (بسبب عدم فهم العمل).

تاسعا: ينبغي للمدير المستقل إعادة تقييم لما إذا كان يرغب/ ترغب في البقاء في المجلس في أوضاع معينة، على سبيل المثال، الدفاع المفرط للرئيس التنفيذي في حين أن أعضاء مجلس الإدارة الآخرين يتقبلون وجهة نظر الإدارة دون تردد.

عاشرا: يجب أن يكون المدير المستقل واضحا في رأيه بشأن أسباب انضمامه إلى مجلس الإدارة، وما يرغب في القيام به وما هو غير راغب في القيام به.

أحد عشر: قد ينظر المنظمون في اتخاذ دور أكثر فعالية لتعزيز فعالية المديرين المستقلين.

اثني عشر: إن التنوع في الآراء والخلفيات ووجهات النظر في مجلس الإدارة أمر مرحب به للغاية وينبغي تشجيعه دائمًا.

ثلاثة عشر: يجب أن يتذكر أعضاء مجلس الإدارة واجباتهم في عدم التحيز، والرعاية والولاء، أن يقوموا بالإفصاح الكامل دائمًا، يكونوا على علم دائمًا، ودائمًا يضعون مصلحة الشركة في المقام الأول.

أربعة عشر: عندما تصبح الشركة معسرة أو تقترب من “منطقة الإعسار”، يجب على المديرين إعطاء الأولوية لمصالح الدائنين قبل المساهمين.

خمسة عشر: يمكن أن تعتمد المجالس على الإدارة للحقائق، ولكن يحق لهم مساءلة الإدارة في قراراتها. ويعمل صندوق الوقف، الذي استضافته ورشة العمل، في خدمة قطاع التمويل الإسلامي في البحرين منذ العام 2006، وهو يقدم العديد من البرامج التي تستهدف ممارسي التمويل الإسلامي وموارد الشريعة وأصحاب المصلحة الآخرين. ويضم الصندوق 22 مؤسسة عضوا بما فيها مصرف البحرين المركزي.