+A
A-

الإنترنت يحسِّن الحالة المزاجية والاجتماعية ويوفِّر الوقت

انس أمر “التخلّي عن الحياة الرقمية” من أجل تحسين مزاجك؛ فبعض العلماء يزعمون أن سر السعادة هو استخدام الإنترنت كل يوم.

فبحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، يساعدك الإنترنت على توفير الوقت، والتواصل مع أصدقائك على نحو أسرع، ويوفر لك إمكانية الوصول لثروة من المعلومات، من شأنها أن تساعدك على اتخاذ قرارات أفضل.

وقد توصّل علماء من النرويج إلى تلك النتائج، واكتشفوا أيضًا في دراستهم، أن الإنترنت يساعد الناس على التغلّب على أزمة منتصف العمر بشكل أسرع. ومع ذلك، انتُقِدت الدراسة من قِبل بعض الذين يقولون إن الإنترنت لديه أيضًا أثر سلبي.

ويقولون إن ما يترك أثرًا هائلاً على السعادة ليس متعلّقًا بالوقت الذي تقضيه متصلاً بالإنترنت؛ بل يتعلّق بما تفعله في أثناء اتصالك بالشبكة. وفي أثناء الدراسة، بحث كل من الطبيب فولفيو كاستيلاتشي، وهنريك شوابي، من مركز الابتكار التكنولوجي بجامعة أوسلو، حالة أكثر من 100.000 أوروبي.

وقد وضعوا أعداد مستخدمي الإنترنت بين كل 100 شخص بدول الاتحاد الأوروبي في مقابل بيانات تتعلّق بمدى الرضا عن الحياة من استفتاء Eurobarometer.

وبعد استثناء العوامل الخارجية، مثل الدخل، والوظيفة، والموقع، لاحظ الباحثون العلاقة بين قضاء الوقت على الإنترنت وسعادة الفرد. ورأى مؤلّفو الدراسة أنه في مرحلة البلوغ المبكر، كان هناك فرق في السعادة بين من يستخدمون الإنترنت بانتظام والذين لا يستخدمونه إلا نادرًا.

وما كشفته الدراسة هو أنه مع تقدُّم العمر، ظل الذين يستخدمون الإنترنت أسعد فترة أطول.

وجرت العادة بأن السعادة في حياة الكبار تتبع شكل U (ارتفاع -انخفاض -ارتفاع)؛ ففي مطلع العشرينات من العمر، يكون الناس متفائلين وسعداء ومستمتعين، إلا أنه بمرور السنين، تقل تلك الحماسة.