+A
A-

كيرا نايتلي: يصعُب على المرأة إيصال صوتها في بيئة ذكورية

تتمنّى كيرا نايتلي لو أن أحداً علّمها الفشل. تبحث الممثلة (32 عاما) عن مدرسة لابنتها البالغة من العمر سنتين. وبينما كانت تجول على الخيارات التعلمية المتوافرة في مسقط رأسها (لندن)، لاحظت تشديداً لافتاً للنظر على تعليم الفتيات فوائد عدم النجاح من المرة الأولى أو حتى الرابعة. قالت الممثلة وهي تهز كتفَيها بخفة: “أعتقد أن هذا أمر مذهل؛ لأنني لم أحظَ بأمر مماثل عندما كنت صغيرة”.

وتضيف “أعاني اليوم؛ لأنني أرغب في أن يكون كل ما أقوم به مثالياً. الأخطاء مهمة بالتأكيد”.

ولكن كم من الأخطاء تستطيع أن ترتكب ممثلة رُشحت مرتَين لجائزة أوسكار وتُعتبر نجمة من نجوم الأفلام الذين يستقطبون عدداً كبيراً من المشاهدين، ومدافعةً صريحة عن حقوق المرأة.

توضح نايتلي بصراحة ساحرة أنها تسير على الدرب ذاته مثلنا جميعاً، محاولةً اكتشاف الحلول وتقديم أفضل أداء ممكن. على سبيل المثال، فيما كانت تناقش أداءها في دور الكاتبة الفرنسية “كوليت” في الفيلم الذي يروي سيرة الأخيرة الذاتية، ويحمل اسمها (يتلقى راهناً مراجعات مذهلة)، ويتيح لشخصيتها التعبير عن نفسها كامرأة متحررة تختبئ وراء اسم مستعار، كان من البديهي أن يُثار موضوع عثور نايتلي على دربها الخاص في الحياة. أجابت: “لطالما كنت واثقة مما أمثّله. إلا أنني لم أعرف دوماً السبل إلى نقل ذلك من خلال عملي. في بيئة ذكورية، يصعب على المرأة أن توصل صوتها وأن تُفهم الآخر رأيها”.

راودتها شكوك كثيرة حيال المسألة تحديداً عندما كانت أصغر سناً. فقد حرصت، مثلاً، على التفوّه “بالكلمات المناسبة” فحسب في الاجتماعات. إلا أنها حققت تقدماً كبيراً مذ كانت مراهقة وحققت شهرة عالمية مع أعمال مثل “Bend It Like Beckham” و “Pirates of Caribbean”.

وتتابع الممثلة “مع نمو ثقتي في قدراتي كممثلة، ما عدت أواجه صعوبة في القول: أجيد ما أقوم به وأتقن عملي وأملك رأياً يستحق أن يسمعه الآخرون”.

تنشغل نايتلي أيضاً بـ “قضايا مهمة” مثل إنقاذ الكوكب، على غرارنا كافةً، وإن لم أكن واثقة تماماً من ذلك. منذ أن رُزقت نايتلي بطفلة، صارت تفكّر كثيراً في الأرض التي سترثها ابنتها. لذلك تسعى جاهدةً إلى الحد من استهلاكها البلاستيك ومقدار اللحوم التي تتناولها عائلتها (تخبر أنها وزوجها الموسيقي جيمس ريتون ليسا نباتيين، إلا أنهما خفضَا مقدار استهلاكهما اللحوم إلى “مرة أسبوعياً”).

وتؤكد أن الخطوات “ربما لا تكون كافية”، إلا أنها ترفض بذل جهود تفوق طاقتها. قالت: “الوعي بحد ذاته مهم. لم أكن لامبالية يوماً. إلا أنني أقدِّم إسهامات صغيرة ببطء ورفق. وهذه بداية بالتأكيد”.

وعندما سئلت: هل تفضلين امتلاك خزانة من العطور المتنوعة أم تستخدمين دوماً عطراً واحداً يميّزك؟ أجابت “تبدو لي فكرة خزانة العطور غريبة، فلم أسمع بها سابقاً. أعتقد أن من المهم بالنسبة إلي، نظراً إلى عملي، أن أعتمد عطراً ثابتاً كي أتمكن من التمسك بهوية وسط التغييرات التي أمرّ بها”.

وعن إمكان امتلاكها مواهب فنية غير التمثيل، تقول” كنت أرسم دوماً. لكن الغريب أنني توقفت عن ذلك منذ بضع سنوات. إلا أنني عدت إليه أخيراً. أعتقد أن العمل المبدع الذي أقوم به علنياً ومعروضاً إزاء الجميع ويحظى بانتقادات كثيرة. لكن الرسم موهبة خاصة بي وحدي. لا أسمح لأحد بالاطلاع على لوحاتي. أستمع إلى كتب مسجلة وأرسم”.