+A
A-

المنامة والمحرق يفرشان طريق اللقب بالورود

ضرب فريقا المنامة والمحرق “حامل اللقب” موعدًا للمباراة النهائية لبطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، إثر فوزهما على حساب الرفاع والاتحاد على التوالي، ضمن منافسات الدور نصف النهائي للنسخة الثانية من البطولة.

واستحق المنامة والمحرق التأهل للمباراة النهائية لأغلى الكؤوس بعد أن شقَّا طريقيهما بنجاح، وتخطيا الأدوار التمهيدية وصولاً للدور نصف النهائي والذي لم يواجها فيه أدنى صعوبة، بفوزهما مرتين متتاليتين على منافسيهما ومن دون الحاجة للعب مباراة ثالثة فاصلة.

وهذا هو التأهل الثاني على التوالي لفريق المحرق للمباراة النهائية لكأس خليفة بن سلمان، بعد تأهله لنهائي النسخة الماضية حينما اجتاز المنامة في الدور نصف النهائي، فيما هو التأهل الأول للمنامة الطامح لاستعادة لقب الكأس الذي فقده في الموسم الفائت.

الدفاع الضاغط

اعتمد فريقا المنامة والمحرق في لقاءيهما بالجولة الثانية للدور نصف النهائي على الضغط الدفاعي الصارم على مهاجمي الرفاع والاتحاد، للمحاولة المستميتة والفعالة لكسر هجوم الفريق المنافس وفرض السيطرة الدفاعية على كل لاعب من لاعبي الخصم، ومنعهم من التصويب، واستلام وتسليم الكرة بأريحية، أو الاشتراك في تنفذي الخطط الهجومية.

فبعد الجولة الأولى التي استطاع فيها الرفاع أن يسجل 97 نقطة في سلة المنامة بنسبة تسجيل بلغت 48 % منها 11 تصويبة ثلاثية و22 ثنائية، نجح المنامة بدفاعه الضاغط أن يجبر منافسه على خفض معدل التسجيل بواقع 8 % في المباراة الثانية التي سجّل فيها السماوي 65 نقطة بمعدل 40 % منها 7 تصويبات ثلاثية و24 ثنائية.

وبالمثل لفريق المحرق الذي تمكن بمنظومة دفاعاته القوية أن يحد من خطورة مهاجمي الاتحاد، وأجبرهم على تسجيل معدل تهديفي منخفص في المباراة الثانية بواقع 38 % بعد أن كان في المباراة الأولى 42 %.

الفاست بريك

وأعطى الدفاع القوي للمنامة والمحرق دعمًا قويًّا لاعتماد الهجوم المضاد الخاطف، وذلك من خلال قطع الكرات أو سرقتها، والسيطرة على الكرات الدفاعية المرتدة من الحلق وترجمتها إلى الهجمات السريعة “الفاست بريك”.

المنامة سجّل 62 نقطة من الهجوم السريع في اللقاءين، بواقع 41 نقطة للقاء الجولة الأولى و21 لمباراة الجولة الثانية، مقابل 21 نقطة للرفاع.

وسجّل المنامة 38 نقطة مستغلاً الأخطاء الهجومية للرفاع التي بلغت 17 خطأ لكل مباراة.

أمّا المحرق فسجل 46 نقطة بواقع 18 نقطة في اللقاء الأول و28 نقطة في اللقاء الثاني، مقابل 18 نقطة للاتحاد في اللقاءين.

وسجّل المحرق 34 نقطة من الأخطاء الهجومية للاتحاد التي بلغت 21 خطأ في اللقاءين.

دكة البدلاء

وتعتمد الفرق المنافسة على الألقاب، على عوامل عديدة منها وجود دكة احتياط قوية زاخرة باللاعبين القادرين على دعم الأساسيين أو تعويض تراجع أدائهم.

وتجلى ذلك في لقاءات الدور نصف النهائي لكأس خليفة بن سلمان، إذ زخرت دكتا الاحتياط للمنامة والمحرق بعناصر قوية من اللاعبين الصاعدين، وصنعت فارقًا كبيرًا خلال اللقاءات.

إذ يمتلك الفريقان الكثير من الحلول التي يمكن أن ترجح من كفتيهما.

المنامة سجّل 44 نقطة من اللاعبين البدلاء في اللقاء الأول عبر 4 لاعبين، و28 نقطة في اللقاء الثاني بواسطة 5 لاعبين، فيما سجّل المحرق 17 نقطة في المباراة الأولى عبر 4 لاعبين و44 في الثانية بواسطة 6 لاعبين.

وجاء لاعب المنامة محمد أمير أفضل لاعب مسجل من دكة البدلاء بتسجيله 20 نقطة في اللقاء الأول لفريقه.

رفع القبعة للسماوي والبنفسج

يستحق فريقا الرفاع والاتحاد رفع القبعة تعبيرًا عن الاحترام والتقدير والامتنان والتحية للفريقين.

وبالتأكيد هما ليسا من فرق المقدمة، حتى يتحدث عنهما الإعلام، وتمل من قراءة اسمهما على الصفحات، كما أن تاريخهما لا يحتوي على البطولات والألقاب، حتى يتداول الحديث عنهما في البرامج التلفزيونية، ولكنهما فريقان مجتهدان، مثابران، قدما مستويات متطورة خلال الموسم السلاوي، ونتائج متميزة.

الفريق السماوي حديث العهد وقديم التاريخ، قدّم نفسه بقوة في أول موسم له بعد إعادة إحياء اللعبة من جديد في النادي، واستطاع بلوغ المربع الذهبي لبطولتي الدوري والكأس، في الوقت الذي لم تبلغ فيه بعض الفرق الكبار والتي تصنف من فرق المقدمة.

ويحسب للفريق الاتحادي أيضًا وصوله للأدوار النهائية لكأس خليفة بن سلمان وشق طريقه بنجاح نحو بلوغ المربع الذهبي للمسابقة، في إنجاز يعد تاريخي بالنسبة للفريق الصغير.

الفريقان فرضا احترامها على الجميع، بالأداء والمستوى المتطور، غير أنهما اصطدما بكوكبة نجوم اللعبة، وافتقدا للعامل الأهم وهو الخبرة التي غلبت شجاعتهما.

4 أبريل

يترقب عشاق كرة السلة البحرينية المباراة النهائية الجماهيرية لبطولة أغلى كؤوس السلة، التي ستجمع الغريمين المنامة والمحرق، وستقام في الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء 4 أبريل المقبل، على صالة مدينة خليفة الرياضية.

وبكل تأكيد ستكون الإثارة والتشويق العنوان الأبرز للمواجهة الخاصة، إذ ينتظر المنامة صاحب الرقم القياسي في عدد مرات تحقيق لقب مسابقة الكأس بـ18، الفرصة على أحر من الجمر للانتقام والثأر لنفسه من منافسه الذي أقصاه مبكرًا حينما وجه له ضربة موجعة في منافسات الموسم الماضي، فيما يسعى المحرق للذود عن لقبه والاحتفاظ بالكأس الغالية للموسم الثاني على التوالي.

إلى ذلك، يعكف الاتحاد البحريني للوقوف على كافة الترتيبات الفنية والإدارية لإقامة المباراة النهائية للمسابقة الأغلى في كرة السلة، من أجل توفير كل الظروف الكفيلة بإخراج النهائي الكبير بحلة زاهية تليق بالاسم الغالي الذي تحمله.

تحضير الحوار التكتيكي

وبعيدًا عن ذلك، فإن الحوار التكتيكي سيكون على أشده بين المدربين، إذ سيسعى كلا منهما لتوظيف كامل قدراته التكتيكية ولعب كامل أوراقه كون المواجهة بمثابة نهائي ولا تقبل القسمة على اثنين، وهذا بداية من ضرورة التوفيق في اختيار أحسن العناصر لتكوين التشكيلة المثالية القادرة على تحقيق الفوز، وكذا إعداد الخطة المناسبة ودراسة نقاط قوة وضعف الخصم جيدًا، ناهيك عن تحضير اللاعبين جيدًا من الناحية المعنوية والبسيكولوجية، والتحلي بالجرأة خلال أطوار المواجهة وعدم ارتكاب أي خطأ فيما يخص التغييرات.