+A
A-

نظام الأسد يعلن التوصل لاتفاق إجلاء جديد بالغوطة

أعلن تلفزيون النظام الرسمي، أمس الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق إجلاء ثان في الغوطة الشرقية قرب دمشق، يتعلق بالبلدات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة فصيل “فيلق الرحمن”.

وأورد التلفزيون، في خبر عاجل، أن الاتفاق يقضي “بنقل نحو 7 آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما” فضلاً عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك “بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق”.

ومن المتوقع أن يتجه هؤلاء إلى الشمال السوري كما في كافة اتفاقات الإجلاء السابقة التي شهدتها سوريا. وكان فصيل فيلق الرحمن أعلن الخميس عن وقف لإطلاق النار في مناطق سيطرته جنوب الغوطة لفتح المجال أمام “مفاوضات نهائية” للتوصل إلى حل ينهي “المعاناة”.

وقتل ليلاً في مدينتي زملكا وعربين أكثر من 50 شخصا جراء قصف عنيف استهدفهما، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن استخدام طائرات روسية لـ”قنابل حارقة”.

ويأتي الإعلان عن الاتفاق، في وقت تتواصل فيه عملية إجلاء مقاتلي حركة أحرار الشام ومدنيين من مدينة حرستا المعزولة في غرب الغوطة الشرقية. وكانت وصلت دفعة أولى من 1580 شخصاً بينهم أكثر من 400 مقاتل معارض ليلاً إلى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري سيطرت خلاله على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة.

من جانب آخر، قتل 37 مدنياً في قصف روسي استهدف ليلاً بلدة عربين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “القصف الروسي بالغارات والقنابل الحارقة تسبب بمقتل هؤلاء المدنيين في الأقبية حرقاً أو اختناقاً”، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشالهم سوى في وقت لاحق خلال الليل وفجر الجمعة.

وحسب وكالة أسوشيتد برس فإن منقذين سوريين وجماعة تراقب الحرب قالوا إن 37 شخصا قتلوا في غارات جوية في بلدة في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق، قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد منتصف الليل.

وقال فيلق الرحمن، أحد أكبر ثلاثة فصائل في المنطقة مترامية الأطراف، إن هجمات النظام السوري المكثفة استهدفت المنطقة التي يسيطر عليها الخميس.

وقال منقذون يعرفون باسم “الخوذ البيضاء” إن الخسائر جاءت من غارة جوية ضربت ملجأ تحت الأرض في بلدة عربين.