+A
A-

مزارعون: مناشدة سمو رئيس الوزراء للترويج للمنتج البحريني

ناشد عدد من المزارعين البحرينيين رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إصدار توجيهاته لقطاعات وهيئات المملكة كافة بدعم المنتج الزراعي البحريني، مؤكدين أن مزروعاتهم من الخضروات والفاكهة تجاوزت 20 طنا يوميا، من حوالي 130 صنفا من مختلف الخضروات والفاكهة.

ولفتوا إلى أن الأسعار التنافسية بين المزروعات المحلية من الخضر والفاكهة تقارب المستوردة إن لم تكن متساوية فضلا عن تميز المنتج المحلي بجودته وصلاحيته، وحداثة إنتاجه وسهولة نقله، مؤكدين عزمهم على التوسع في زراعة المحاصيل والخضراوات الزراعية لمضاعفة الإنتاجية؛ تحقيقا للأمن الغذائي النسبي.

وأوضح المزارعون أنهم يعانون من ضعف التسويق أمام المنتجات المستوردة التي تحظى بحملات ترويجية نشطة طوال العام في مختلف وسائل الإعلان، فضلا عن عدم قدرتهم على الوصول إلى المستهلك وتعريفه بالمنتج الزراعي البحريني بشكل كافٍ، مطالبين بضرورة دعمها عبر أساليب تسويقية مبتكرة لتشجيع المستهلكين على شراء المنتج المحلي وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة بما يعزّز الاستثمار الزراعي في المملكة.

من جانبه، قال المزارع حسين جعفر إن مزارع البحرين بها ما يقرب من 130 صنفا من الخضر والفاكهة تتنوع ما بين 21 صنف طماطم، 18 صنفا فلفل، 9 أصناف لوز، 10 أصناف باذنجان 5 أصناف توت وأخرى قرع، و4 ملفوف إلى جانب أصناف أخرى من الخيار والبطاطس والطروح والكنار والذرة والكيل والفراولة والبصل والبروكلي والجزر والخس وغيرها من الأصناف المتداولة في سوق المزارعين البحرينيين.

وطالب جعفر بخطط عاجلة ومستدامة لدعم التسويق الزراعي، مشيدا بمبادرة وكالة الزراعة والثروة البحرية وإطلاق حملة “إنتاجنا أولا” لدعم المزارعين.

وأردف أن المساهمة في تسويق المنتجات الزراعية البحرينية سوف ينعكس إيجابا على القطاع الزراعي ويسهم في مضاعفة الإنتاجية، لافتا إلى أن المنتج الزراعي البحريني لقي رواجا لدى المستهلك البحريني ويتفوق في جودته على المنتجات المستوردة، مدللا على ذلك بارتفاع المبيعات اثناء فترة إقامة سوق المزارعين الذي يعد المتنفس الأوحد أمام المزارعين المنتجات الزراعية المستوردة.

وأشاد جعفر بجهود وكالة الزراعة وتعاونها مع المزارعين البحرينيين لتنمية القطاع الزراعي وتطويره بما يسهم في مضاعفة الإنتاجية من خلال دعم المزارع بأفضل الأساليب الزراعية والارشادية لتنوع المحاصيل فضلا عن تعاونها الكامل مع المزارعين في المعوقات كافة التي تواجهه البيئة الزراعية في المملكة.

بدوره، قال صادق ميرزا إن المنتج المحلي أصبح يمثل رقما مهما في السوق المحلية؛ نظرا لإنتاجيته المرتفعة وجودته، لكنه يحتاج لدعم من القطاعات كافة بالمملكة للنهوض بالمستوى المعيشي للمزارع وتحفيزه على الاستمرار في مواصلة نجاحاته لتحقيق أمن غذائي نسبي في البلاد.

وتابع أن مزارع البحرين في الوقت الحالي تشهد نضجا كبيرا من حيث الأصناف المتنوعة سواء من الخضروات أو الفاكهة، وهو أمر مشجع على تحفيز البيئة الزراعية وتقديم يد العون للعاملين بها؛ من أجل مواكبة النهضة التنموية التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة.

وفي ذات السياق أثنى المزارع محمد محسن بحملة وكالة الزراعة والثروة البحرية لتسويق المنتج المحلي، معتبرا ذلك خطوة مهمة نحو النهوض بالقطاع الزراعي، لافتا إلى أن المعوق الرئيس للمزارعين يتمثل في التسويق للمنتجات الزراعية على الرغم من توافرها وجودتها مطالبا الجهات الحكومية التي تؤخر الامتثال لقرار مجلس الوزراء بتفضيل المنتج البحريني، وإيجاد توازن يؤدي دوره لحماية وتعزيز حضور المنتج المحلي في مواجهة المستورد دون التأثير على تدفق السلع الغذائية الزراعية إلى الأسواق المحلية.