لدى حضور سموه الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الروابط الأخوية والتاريخية القوية التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة أكسبت العلاقات بين البلدين ملمحًا مميزا وخصوصية فريدة فيما يجب أن تكون عليه طبيعة العلاقات بين الدول.

وقال سموه: “إننا حريصون على أن نشارك الإخوة في دولة الكويت احتفالاتهم باليوم الوطني؛ تعبيرًا عن مدى تقديرنا واعتزازنا بدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبًا على مواقفها المشرفة في دعم العمل الخليجي والعربي المشترك في ظل سياسة قيادتها الحكيمة وما تتبناه من مبادرات إنسانية نبيلة وصل صداها وأثرها إلى آفاق العالم أجمع”.

وأضاف سموه: “إن أفراح الإخوة في دولة الكويت هي أفراحنا، وأعيادهم أعيادنا، فمحبة الكويت وشعبها في نفوسنا كبيرة ومتجذرة، وما يجمع بين بلدينا من علاقات أكبر من أن تصفه الكلمات، فهو تاريخ ممتد من المحبة والإخاء منذ عهود الآباء والأجداد”.

وأعرب سموه عن ارتياحه لما يشهده مسار العلاقات البحرينية ـ الكويتية من تطور ونماء على المستويات كافة، في ظل ما تحظى به هذه العلاقات من دعم واهتمام واسع من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد قام بزيارة إلى منزل سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين مشاركة من سموه للدولة الشقيقة احتفالاتها باليوم الوطني، حيث كان في استقبال سموه سفير دولة الكويت الشيخ عزام المبارك الصباح.

وأعرب رئيس الوزراء عن خالص تهانيه لأمير دولة الكويت، ولولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، ولشعب الكويت، معربا سموه عن تمنياته أن يعيد المولى عز وجل هذه المناسبة على دولة الكويت قيادة وشعبا، وهي تنعم بمزيد من الرفاهية والازدهار.

وأشاد سموه بما وصلت إليه دولة الكويت من مستويات عالية من التقدم والتطور، وما أنجزته من نجاحات عديدة في مسيرتها على طريق التنمية بمختلف أبعادها.

وأكد سموه أن النجاحات التي تحققها دولة الكويت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية تشكل عنصر قوة لمنظومة العمل الخليجي، وأن ما تتبناه الدولة الشقيقة من سياسات داعمة للسلام والاستقرار الاقليمي والعالمي أصبحت موضع احترام وتقدير العالم أجمع.

وأشاد سموه بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة في الوقوف إلى جانب القضايا العربية والإسلامية، ومبادرات سموه العديدة في مجال العمل الإنساني، وهي المبادرات التي نال سموه من خلالها احترام العالم وتكريم الأمم المتحدة.

وأعرب سموه عن اعتزاز شعب البحرين بالمواقف الكويتية المشرفة المساندة لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، فضلا عن دعم الدولة جهود التنمية التي تتبناها المملكة، وهو ما يجسد مدى عمق ما يجمع بين البلدين والشعبين من روابط وثيقة.

من جانبه، تقدم سفير دولة الكويت الشقيقة لدى المملكة ببالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تشريف سموه الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت، مؤكدًا أن ذلك خير دليل على عمق أواصر المودة والأخوة التي تجمع بين البلدين.

وأكد أن سموه حريص على رعاية ودعم كل ما من شأنه تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشيدا بما يمثله سموه من قامة خليجية وعربية كبيرة تحظى باحترام الجميع، مشيرا إلى أن العلاقات البحرينية الكويتية تشهد ازدهارًا مستمرًا في المجالات كافة في ظل الرعاية المستمرة من جانب قيادتي البلدين كافة.

وألقيت خلال الاحتفال قصيدة شعرية تضمنت الإشادة بما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من رعاية واهتمام بتطوير أواصر التعاون بين مملكة البحرين ودولة الكويت وما تتميز به العلاقات بين البلدين من تاريخ يقوم على المحبة والتفاهم.