أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينه أن مملكة البحرين خطت خطوات مهمة في اعتماد الهيرات الشمالية محميات طبيعية، مشيرا إلى أن “المجلس الأعلى للبيئة يسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ خطط إستراتيجية شاملة تعكس التوجيهات السامية في الاهتمام بمحمياتنا البحرية وثرواتنا الطبيعية، وذلك بالتعامل مع مختلف الجهات ذات العلاقة”.

وأوضح بن دينه أن اعتماد مملكة البحرين للهيرات الشمالية محميات طبيعية في مساحة تبلغ 1369 كيلومترا مربعا وتوازي نحو ضعف مساحة البحرين اليابسة، يعكس سعي المملكة نحو وضع بصمات راسخة على خريطة التراث العالمي، مؤكدا أن هذه الخطوة أعطت ثقلا لصائد اللؤلؤ البحريني، مشيرا إلى إمكان حصول البحريني على رخصة من إدارة الثروة السمكية لاستخراج اللؤلؤ وفحصه لدى مختبر معترف به عالميا لتسعيره وبيعه بالسعر المناسب.

وأكد  أن نقص الوعي لدى بعض الصيادين ومرتادي البحر تعد إحدى المشكلات التي قد تحد من التطور في هذا الشأن، مشيرا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى هذه الفئة بأهمية البحر والحفاظ على التراث البحري والبيئة البحرية، والسعي إلى التنوع الحيوي البحري، موضحا أهمية جهود الجهات المعنية التي تتمثل في دور وزارتي الإعلام والتربية والتعليم بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة في رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين، وطلبة المدارس، ومختلف فئات مرتادي البحر كبارا وصغارا، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للبيئة أعد خطة سنوية لتنظيف السواحل لخدمة هذا الهدف.

وكان المجلس الأعلى للبيئة قد نظم صباح اليوم الملتقى البيئي في قاعة متحف البحرين الوطني، وذلك تزامنا مع اليوم الوطني للبيئة الذي أقيم هذا العام تحت شعار “محمياتنا البحرية .. ثروة وطنية”.

وألقى الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة كلمة أكد فيها أن مملكة البحرين من الدول الداعمة والمساهمة للعديد من التحالفات البيئية العالمية، مشيرا إلى أن المملكة انضمت إلى العديد من الاتفاقات الدولية والإقليمية المعنية بحماية الحياة الفطرية، ومواطنها الطبيعية، منها اتفاقية التنوع الحيوي واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوانات والنباتات الفطرية، إضافة إلى اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية.