+A
A-

التوافق على دراسة خضوع المساعدات وأوجه الدعم لحساب موحد

عقدت اللجنة الفنية المنبثقة من اللجنة المشتركة المشكلة من أعضاء هيئة المكتب بمجلسي الشورى والنواب برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، اجتماعها صباح أمس، بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس الوفد الحكومي للجنة الفرعية جميل حميدان، كما حضر الاجتماع وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين، وممثلو الوزارات والهيئات ذات العلاقة.

وأكد حميدان ثقته بأن التعاون المثمر مع ممثلي السلطة التشريعية يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية، وتطلعات مجلس الوزراء، سوف يفضي إلى الخروج برؤية موحدة تعكس طموحات وتطلعات المواطنين، بشأن التوصل إلى وضع الآلية المناسبة لتنظيم إعادة هيكلة الدعم، وتوجيهه بصورة أكثر كفاءة وجودة للمواطنين، وعلى الأخص الأكثر استحقاقًا وحاجة، من خلال توحيد المعايير والشروط بما يضمن وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها وفق أسس مدروسة تسهم في تعزيز الحماية والضمان الاجتماعي للمواطنين، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت بفضل السياسة الحكيمة للحكومة.

وأشاد الوزير بما تم التوافق عليه بين الوفد الحكومي والتشريعي بشأن إعادة هيكلة الدعم، مشيرا إلى أن التجاوب المتبادل بين طرفي اللجنة يأتي نتيجة إلى التوافق الفكري بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. مؤكدًا أن هذه الجهود سوف تصب في مصلحة المواطنين المستفيدين من الدعم الحكومي المباشر، إذ ستمهد الأرضية المناسبة لتحسين جودة نظام الدعم الحكومي بما يتناسب مع حجم التحديات والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ويسهم في استقرار وتنمية الأسرة البحرينية، مؤكدًا ضرورة دعم وتعزيز ثقافة المجتمع التي ترمي إلى الاعتماد على تنمية القدرات الذاتية والاندماج في سوق العمل.

كما ثمن فخرو سرعة استجابة الطرف الحكومي من خلال تزويدهم بالمعلومات المطلوبة في أقل من اسبوع، مؤكدا بأن أعضاء اللجنة الفنية، طرحوا على الجانب الحكومي أسئلة واستفسارات مهمة عدة لتأسيس محاور عمل اللجنة مستقبلًا، جاء على رأسها ضرورة أن يضع الجانب الحكومي تعريفًا محددًا للدعم المقدم للمواطنين، وتحديد الحد الأدنى من الدخل اللازم لكي يعيش المواطن حياة كريمة، وكذلك تحديد معدل وسيط الدخل للأسرة البحرينية، ناهيك عن تحديد الحد الأقصى لدخل المواطن المستفيد من الدعم.

وأضاف أن اللجنة الفنية مدت الجانب الحكومي ببعض الطلبات التي على أساسها سيتم تحديد محاور عملها وهي: تحديد الآليات والتدابير لإعادة هيكلة الدعم الحكومي، تحديد معايير الاستحقاق للمستفيدين من الدعم الحكومي، ضوابطه وشروطه، حصر جميع أنواع الدعم الذي يحصل عليه المواطن، التشريعات والقرارات الوزارية التنفيذية والإحصاءات والبيانات والأرقام المتعلقة بموضوع الدعم، حصر جميع مرئيات الأعضاء التي تمّ التوافق بشأنها، وتحديد آلية للتحقّق من وصول الدعم لمستحقيه.

وتم في الاجتماع استعراض أنواع الدعم الحكومي الحالي والمشمولة بنطاق عمل لجنة إعادة هيكلة الدعم النقدي المباشر الموجه للبرامج الاجتماعية، وشروط استحقاقها والمعايير التي تمنح على أساسها تلك المساعدات؛ وذلك بهدف إجراء تقييم وتحديث وتحديد لأوجه التطوير المنشود، وضمان تحقيق المزيد من أوجه الدعم للمواطنين الأكثر حاجة، والأكثر استحقاقًا، وكذلك العمل على ضمان جودة وكفاءة الأنظمة المطبقة، وتحقيقها مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين، وضمان استمرارية هذه الأنظمة، وقدرتها المستقبلية على استيعاب الطلبات الجديدة التي يتقدم بها المواطنين المستحقين للمساعدات الاجتماعية المختلفة من ضمان اجتماعي وعلاوة غلاء، ومخصص إعاقة، وعلاوة تحسين المعيشة للمتقاعدين، وعلاوة الإسكان، والتعويض النقدي مقابل رفع الدعم عن اللحوم.

وتم التوافق على ضرورة إجراء دراسة متعمقة لإمكان خضوع هذه المساعدات وأوجه الدعم لحساب موحد، يتم من خلاله حصر إجمالي الدعم الذي تستلمه الأسرة الواحدة، وتحديد الفئات المستحقة، مع أهمية تحديد سقف الدخل المادي الأقصى للمستحقين ومعايير استحقاقهم لبعض أنواع الدعم النقدي المباشر الموجه للبرامج الاجتماعية والمقدم من الحكومة، كما تم التوافق على الحاجة إلى استكمال وتحديث الربط الإلكتروني بين بيانات مستحقي المساعدات الاجتماعية وبين بيانات التوظيف في قطاع العمل، خاصة في ظل ما شهده سوق العمل مؤخرا من تدشين جملة من المشاريع التطويرية التي قامت بها الحكومة والتي تهدف إلى الارتقاء بالعمالة الوطنية في سوق العمل وتعزيز أفضلية البحريني بالتوظيف في القطاع الخاص، مثل مشاريع دعم الأجور للموظفين الجدد ومشاريع رفع وتحسين أجور الموظفين القدامى، وبرامج تأهيل وتدريب لرفع كفاءة ومهارات العامل البحريني بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.