+A
A-

فيلـم داونسـايزينـغ يجـد حلا للكثـافـة السكانية والتلوث بأسلوب درامي

تدور أحداث فيلم داونسايزينغ، الذي يقوم ببطولته الممثل مات ديمون، ويعرض بنجاح حاليا في دور السينما البحرينية عبر شركة البحرين للسينما، حول عالم جرى فيه “تقليص” أحجام البشر ليعيشوا في مجتمعات صغيرة صديقة للبيئة، لتتحطم أحلامهم في نهاية المطاف.

الفيلم من كتابة وإخراج ألكسندر باين الحائز على جائزتي أوسكار، والى جانب ديمون من بطولة كريستين ويغ وكريستوف والتز ولورا ديرن وجيسون سوديكيس. يستكشف الفيلم الأضرار البيئية والسلوك البشري وتجربة مهاجر قال ديمون إن القصد من الفيلم أن يكون تناولا ساخرا لمفهوم جديد، “وهذا الفيلم ممتع حقا في جوهره وساخر”، مضيفا: “آمل أن يكون بداية لمناقشات”. وقامت الممثلة الأميركية من أصل فيتنامي هونغ تشو بدور رشحها لجائزة أفضل ممثلة مساعدة في مسابقة غولدن غلوب ومسابقة سكرين أكتورز جيلد في الأسبوع الماضي. وقالت تشو، التي ولدت في مخيم للاجئين في تايلند لأبوين فيتناميين هاجرا لأميركا وقاما بأعمال شاقة، إنها استخدمت خلفية أبويها لأداء دورها في الفيلم.  وتشهد أحداث “داونسايزينغ” مغامرات رجل عادي من سكان مدينة أوماها (موطن المخرج نفسه) مع زوجته وهما يبحثان عن شكل أفضل لحياتهما، ونظرا لازمة الكثافة السكانية التي يشهدها العالم يتوصل العلماء إلى اختراع جديد يجعل البشر قادرين على تقليص أحجامهم الى أن يصبح طول الشخص الواحد لا يتجاوز بضعة سنتيمترات. ويقرر الرجل وزوجته الاقبال على تجربة الاختراع الجديد تحت وطأة الارتفاع الهائل في تكاليف الحياة.

ويتناول الفيلم قضايا بيئية ضمن الأزمات التي يعيشها العالم والتي تدفع العلماء لاختراع عملية التحجيم البشري، ومن أهم هذه المواضيع التلوث في الهواء وآثاره الخطيرة على البشر وهو فيلم يتتبع “قوة النخبة التي اتخذت موقفا شجاعا من أجل البشرية من خلال أحد أبرز المعالم في العالم”.

“داونسايزينغ” يحذو حذو الكثير من الأفلام التي تدور على بطل أميركي عادي يجد نفسه فجأة في ظروف استثنائية ليس مهيئاً لها، فتصبح تلك الظروف بمثابة امتحان له ولقدراته ولجوهره الآدمي.