+A
A-

قلعة عراد تحتضن احتفال المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية

برعاية سامية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يقام حفل خاص في قلعة عراد التاريخية في محافظة المحرق يوم الأحد المقبل، احتفالا باختيار مدينة المحرق عاصمة للثقافة الاسلامية، يحضره عدد كبير من وزراء الثقافة من الدول الإسلامية، ونخبة من الشخصيات القيادية العالمية.

وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، قد اختارت مدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية في العالم العربي للعام 2018، تقديراً منها لتنوعها الثقافي الغني، وتراثها العريق، وأهميتها التاريخية في منطقة الخليج العربي كمركز ثقافي وسياسي وتجاري واقتصادي.

وكانت مدينة المحرق سابقاً العاصمة الرسمية للبلاد، حتى ارتقت المنامة إلى مكانتها البارزة المعروفة في بدايات القرن العشرين، وتعدّ المحرّق موطناً للعديد من المعالم المعمارية والآثار القديمة التي تشهد على عراقة المدينة، ومكانتها التاريخية التي عرفت بها كمركز متميز للفن الإسلامي القديم والمعاصر.

وبهذه المناسبة، قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: “يسهم الاعتراف العالمي بالتراث التاريخي الغني  للبحرين، والفن الإسلامي القديم والمعاصر الذي يميز مدينة المحرّق، في إلقاء الضوء على أحد مراكز التنوير التي تزخر بها المملكة، والتي تعبر من جهة ثانية، عن تاريخها الأصيل، كما ترحب البحرين بزوارها الكرام للاطلاع على ثقافتها الأصلية، تراثها العريق، تقاليدها السمحة، وبنيتها التحتية العصرية، في تجسيد لحوار الأمم والحضارات، مثلما نقدم لضيوفنا من مختلف أرجاء العالم خيارات متعددة تعكس غنى أرض الخلود”.

ومن أشهر المعالم التي تتميز بها مدينة المحرق؛ مسار اللؤلؤ، أحد مواقع التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونسكو، بطريقه الذي يمتد بطول 3.5 كيلومتراً ويضم العديد من المباني التاريخية، وقلعة عراد الدفاعية التاريخية، وبيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة التاريخي، وغيرها من المعالم الأثرية التي تحكي قصة المحرّق العريقة.

وتلعب السياحة الثقافية دوراً أساسياً في مسيرة البحرين المستقبلية الثابتة نحو النمو وتحقيق التنويع الاقتصادي المستدام، كما بلغت مساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي غير النفطي للبحرين نسبة 37% في العام 2016، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات السنوية لهذا القطاع بحلول عام 2020 إلى 1.5 مليار دولار.

وفي العام 2018، سيجري العمل على تعزيز تراث البحرين العريق كوجهة إقليمية من خلال برنامج للفعاليات الثقافية التي تمتد على مدار العام، ومن أهمها استضافة اجتماع لجنة التراث العالمي في اليونسكو.