+A
A-

سوريا: مستعدون لتدمير أي أهداف جوية تركية

هدد نائب الخارجية السوري فيصل المقداد تركيا بأن الدفاعات الجوية مستعدة لتدمير أي أهداف جوية تركية في حال شنت طائراتها أي هجوم، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية.

وقال المقداد في بيان تلاه أمام الصحفيين في مبنى الوزارة: “نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين، فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية طبقا للقانون الدولي المعروف لدى الجانب التركي”.

وأضاف المقداد “ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة”.

وتابع المقداد: “أؤكد وأرجو أن يسمع الأتراك جيدا وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضا عربية سورية”.

وأفادت وسائل إعلام تركية، صباح الخميس، بأن الجيش التركي رفع حالة التأهب على الحدود مع سوريا إلى أعلى مستوى.

وقام الجيش التركي بإزالة إجزاء من الجدار الحدودي في 12 نقطة على الحدود التركية مع عفرين السورية.

ويأتي ذلك تزامناً مع إفادات من نشطاء في الداخل السوري، قالوا إن الجيش التركي والجيش الحر قصفوا في ساعات الليل المتأخر مواقع للمسلحين الأكراد في عفرين.

الى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن مخاوفنا بشأن الحدود السورية لم ترضنا بالكامل، مؤكدا على أن تشكيل “جيش إرهابي” على حدود بلاده مع سوريا سيلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه بالعلاقات مع أميركا.

وأشار الوزير التركي إلى أن أميركا لم تف بوعودها بشأن منبج والرقة وارتيابنا من الولايات المتحدة مستمر. مشددا على أن تركيا ستتدخل في عفرين ومنبج بسوريا وأبلغنا أميركا بأننا لا نريد أن نواجه حليفا هناك.

وقال بأن بلاده ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية على عفرين بسوريا.

وكانت تركيا قد قالت امس الخميس إن نفي واشنطن نيتها تشكيل قوة حدودية في سوريا “أمر مهم” لكنها أكدت أنها لن تقف بلا حراك في مواجهة أي قوة تهدد حدودها.

وثار غضب تركيا بعد أن قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه سيساعد مقاتلين سوريين حلفاء له تقودهم وحدات حماية الشعب الكردية في تشكيل قوة حدود جديدة قوامها 30 ألف فرد.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنه اجتمع مع نظيره التركي لتوضيح المسألة وقال إن الموقف “أسيء طرحه وأسيء تفسيره. كان كلام البعض غير دقيق”. وقال وزير العدل التركي عبد الحميد جول لتلفزيون (إن.تي.في) عند سؤاله عن تصريحات تيلرسون “هذا التصريح مهم لكن تركيا لا يمكن أن تقف بلا حراك في مواجهة تشكيل أي قوة من شأنها أن تهدد حدودها”. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال منظمة إرهابية.