+A
A-

هشام مطر: التخصص ركن أساس للنجاح في العمل

بدأ مشروعه الخاص كرائد أعمال من الصفر قبل نحو 16 عامًا، إلا أن إصراره وعزيمته مكنته من النجاح في مجال عمله والتوسع في أنشطته والارتقاء بها. وقد اقتبس اسم مؤسسته من صفات الأسد القوة والتحمل والشجاعة والإصرار وعدم اليأس في العمل، وأن يكون سباقًا وفي الطليعة دائما. ويرى المدير التنفيذي لمؤسسة “الأسد” للمقاولات الإنشائية، هشام مطر، ضرورة التخصص في العمل؛ لأنه دائمًا ركن أساس للنجاح فيه، وفيما يلي نص اللقاء معه:

-  هل لك أن تحدثنا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

بدأت مشروعي الخاص مؤسسة “الأسد” للمقاولات الإنشائية من الصفر دون أية مساعدات، في شهر ديسمبر 2002 بعد انطلاق  المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وكنت وقتها موظفًا بالقطاع الخاص وأصبحت حاليًا صاحب عمل.

عندما بدأت مشواري عملت على التوفيق بين وظيفتي وعملي الخاص حتى وصلت لمرحلة معينة تمكنت فيها من الفصل بين العملين والدخول في قطاع الأعمال كصاحب عمل. وأرى أنه من أساسيات النجاح في العمل التخصص، ولذا فقد تخصصت في مجال صيانة المباني والمنشآت، وطوال هذه الفترة عملت على مبادئ التخطيط والإصرار والعزيمة والثقة في النفس على أسس علمية، والتي اعتقد أنها من أسرار النجاح. كما أن رائد الأعمال يجب أن يكون مطلعًا في مجال عمله واحتياجات المجتمع الذي يعيش فيه، والمشاركة في الأمور العامة الداخلة في صناعة المستجدات. وقد توسعنا بعملنا في قطاع الإنشاءات من الدرجة الثالثة بالمقاولات التي تعتبر أصغر مستوى للنشاط، وتطورنا واستطعنا الوصول إلى مستوى الدرجة الثانية.

كما استطعنا التوسع من خلال الأنشطة وانتقلنا من صيانة المنشآت إلى عمليات البناء الكاملة وتوابع البناء منها نشاط الكهرباء والتمديدات الداخلية والخارجية والتشطيبات وأعمال الحفر والدفان.

وكان لدينا موظف بحريني واحد وأصبح حاليًا 6 موظفين (وشخصي من ضمنهم)، إضافة إلى العمالة الأجنبية.

وأؤكد أن مقومات النجاح، أولها الإنشاء والتأسيس للمشروع، وثانيها رفع مستوى العمل من الدرجة الثالثة إلى الثانية، والثالثة التوسع في أنشطة العمل، كما لدينا حاليًا فرعان.

 

-  هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال، وهل تتلقى النصيحة من أفراد العائلة؟

استفدت كثيرًا من تجارب الآخرين عبر القراءة والاطلاع في مجال العمل نفسه، والمشاركة في الندوات وورش العمل التي تقيمها الهيئات والجهات، والتي ساهمت في تحقيق نجاحي وتخطي التحديات التي واجهتني كرائد الأعمال.

كما أن لرضا الوالدين والبر بهما دورا كبير افي حلول البركة على عملي، خصوصًا أنهما داعمان معنويا لي بكل ما استطاعا واعتبرهما دعامة أساسية في نجاح العمل.

 

- كيف تدير عملك الخاص، هل تتواجد باستمرار أم تضع الخطط والبرنامج للعاملين لديك، وما أسلوبك في الإدارة، وكيف تطوره تماشيا مع المتغيرات؟

المسؤولون بالمؤسسة من مهندسين ومشرفين متواجدون، ويتواجد صاحب العمل على رأس عمله ويراقب مخرجات العمل بصورة يومية؛ للتأكد من سير العمل على الطرق العلمية وفق الخطوات الصحيحة. وأنصح كل صاحب عمل بأن يكون قائمًا على أعماله بصورة مباشرة ليكون ناجحًا.

وقد تغيرات الأساليب الإدارية لمؤسستي إيجابيًا بحسب الخبرة المكتسبة على مدى نحو 16 سنة منذ تأسيسها، فقد غيرنا أسلوب الإدارة والتعاطي مع سير العمل والموظفين والعمال والمجتمع المدني، مع الاحتياجات والتطورات في هذا القطاع وتوابعه عبر المشاركات المجتمعية وحضور ورش العمل والندوات؛ لمواكبة التغيرات في سير العمل ويكون رواد الأعمال في مرحلة متقدمة من عملهم.

كما أن من أسباب النجاح، مواكبة المتطلبات لأن قطاع المقاولات يواجه تحديات من خلال العمالة الأجنبية والمنافسة وبالتالي مواكبة التطور مهمة جدًا، حيث ظهرت أساليب حديثة فإذا لم تجار التحدي والتطور، فستكون متأخرا في عملك وغير مواكب.

 

- هل تفكر بتطوير وتوسيع أعمالك؟

نعم، نطمح للتوسع، وأن تصبح أعمالنا بالمؤسسة من الدرجة الأولى.