+A
A-

“وكلاء سيارات” يتوقعون توجه الطلب لـ “الهايبرد” وذات الكفاءة بالاستهلاك

توقعت وكالات وشركات بيع السيارات الجديدة في البحرين أن تحافظ المبيعات في السوق البحرينية على مستوياتها رغم رفع أسعار الوقود وفرض ضريية القيمة المضافة، في الوقت الذي بدأ فيه مساء أمس مهرجان البحرين للسيارات في نسخته الأولى. وافتتح محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة مهرجان البحرين للسيارات 2018 بنسخته الأولى في الفترة من 17 وحتى 21 يناير 2018، بمرفأ البحرين المالي، إذ انطلق أمس من الساعة الثالثة عصرا وتواصل الساعة 10 مساء.

ولم يخف عدد من العاملين في قطاع السيارات مخاوفهم من أن يترك ارتفاع المحروقات أثرا على اتجاهات المستهلكين نحو السيارات الموفرة للوقود أو السيارات الصغيرة ذات الاستهلاك الأقل للبنزين، لكن سيارات الدفع الرباعي ستظل مرغوبة للكثيرين، خصوصا أن غالبيتها تحتوي على تقنيات حديثة تساعد على تقليل كمية الوقود المستهلك. وقال عضو مجلس إدارة شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده، وكيل نيسان ورينو وأنفنينتي، محمد فاروق المؤيد لـ “البلاد” على هامش افتتاح المهرجان، إنه يتوقع أن يتلاشى أو يتقلص استخدام السيارات ذات السعة 8 سيليندر بشكل تدريجي في حين سيتم التركيز على سعة 4 و6 سيلندر مع تفضيل المحركات ذات الكفاءة الأعلى في الوقود.

وأشار المؤيد إلى أن العديد من الشركات بدأت تطرح سيارات “الهايبرد” (التي تستهلك الوقود والكهرباء) في سوق البحرين وأسواق المنطقة، متوقعا أن يكون لرينو الفرنسية عددا من الإصدارات في هذا القطاع خلال العام الجاري بالسوق المحلية مع تزايد التوجه نحو هذا النوع من المركبات. من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للفعالية، الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة لـ “البلاد” إن هذا المهرجان وهو الأول حظي بمشاركة نحو 40 شركة من وكالات السيارات والبنوك وشركات التأمين ومقدمي الخدمات وغيرهم. وتوقع الشيخ دعيج أن يزور المهرجان قرابة 40 ألف زائر، وأشاد بالدعم الكبير واللامحدود الذي تقدمه محافظة العاصمة وعلى رأسها الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة للمهرجان، مؤكدا أن هذا الدعم سيؤدي لتحقيق الأهداف التي يسعى لها المهرجان من خلال مختلف الفعاليات التي تقام على هامشه، وجذبه لأعداد كبيرة من مختلف شرائح المجتمع. وبخصوص قطاع السيارات الكهربائية، أشار عدد من العاملين، أن السيارات الكهربائية بدأت تتطور بشكل سريع خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصا مع تحديد الأهداف من جانب عدد من الشركات مثل فولفو وعدد من الدول الاوربية، إلا أن انتشار هذه السيارات مازال يحتاج مزيدا من العمل، فيما يتعلق بتطوير البطاريات وتقليص أسعار هذه السيارات إلى جانب نشر محطات الشحن السريع، والتي تتطلب استثمارات هائلة من جانب الشركات والحكومات، مما يعني أن دول الخليج ستحتاج سنوات طويلة قبل أن ترى هذه السيارات طريقها للتطبيق الكامل.

وكان محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أكد أهمية المعارض التجارية في زيادة النشاط الاقتصادي في البحرين، منوها بالموقع الريادي للملكة في مجال سباق السيارات واستقطابها لمحبي السيارات.

ويتوقع المنظمون أن يستقطب الحدث زائرين من داخل وخارج المملكة، إذ يقام المهرجان على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع، بمشاركة شركات السيارات والخدمات المساندة وشركات التأمين، إلى جانب تخصيص مساحات للأنشطة الترفيهية للزوار، كما تشتمل على كل ما يتعلق بالسيارات من خلال مشاركة مجموعة من المؤسسات الكبيرة والرائدة في مجال صناعة السيارات على المستوى العالمي، والتي أزاحت الستار عن أحدث الموديلات والعروض بشكل حصري. ويتوفر في المهرجان فرصة لاختبار قيادة السيارات المعروضة من جانب الشركات.

 

منظمو المهرجان طلبوا تغطية “البلاد” ثم منعوا المصور

حرم مسؤولو تنظيم فعالية مهرجان البحرين للسيارات مصور صحيفة "البلاد" الزميل خليل إبراهيم من التغطية؛ بسبب إرباك تنظيمي.

ولم يستطع المصور دخول أرض المهرجان؛ بسبب اقتصار دعوات الحضور على الشخصيات المهمة (VIP) كما أبلغ مسؤول تنظيمي الزميل خليل. وتعتب الصحيفة على المنظمين عدم تقديرهم الدور الواجب للصحافة بعد دعوتها للتغطية ثم منعها من دخول فعالية ترويجية وسياحية تساهم عدسة الصحيفة في التقاط أجمل الصور بها ومشاركتها مع هواة وعشاق السيارات بمختلف أنواعها.

وتأمل الصحيفة عدم تكرار مثل هذه الأمور بفعاليات مقبلة وإلا ستضطر للامتناع عن التغطية؛ بسبب عدم توقير دور الصحافة ووظيفتها النبيلة. وكان الزميل خليل إبراهيم قد اتصل بالموظف المعني بمحافظة العاصمة، وطلب اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.