+A
A-

معرض تشكيلي بحريني حول علاقة النساء بالرياضة

ضمن برنامجها قبل النهائي لعام 2017، والذي يستمر حتى شهر ديسمبر القادم مختتمًا بمهرجان العش السنوي الجماعي، تقدم مساحة الرواق للفنون بالمنامة سلسلة من الصور الفوتوغرافية لمجموعة مختارة من مشروع “صالون النساء العربيات للرياضة” للفنان المغربي حسن حجّاج.

في المجموعة المختارة التي انحصرت في عشرة أعمال فوتوغرافية، بالإضافة إلى عمل تركيبي مصاحب لعرض فيلم قصير، طرح حجّاج ثقافة البوب من خلال أسلوبه الفريد الذي استخدم فيه الألوان النابضة بالحياة وبالشعور بإيقاع الحركة التي لا تتوقف عند ثبات الصورة الفوتوغرافية لتتعداها إلى سلسلة حياة افتراضية يقيم عليها الفنان مع المتلقي بصورة ثنائية مبتكرة، حيث قدّم صورًا معاصرة لنساء المغرب والعالم العربي تمثّل رؤيته الخاصة لثقافة الصالة الرياضية التقليدية لدى المرأة.

في هذه السلسلة التي توزّعت في صالتي الرواق السفلى والعليا نشاهد النساء المنقبات وهن يرتدين لباسًا رياضيًّا مشتملاً على علامات تجارية شعبية وعالمية مختلطة مع المنسوجات التقليدية التي أشرف على تصميمها حجّاج بنفسه ووظفها في مشروعه الفوتوغرافي الذي أراد له أن يمثّل واقعًا مختلفًا لحضور وغياب المرأة العربية ومدى علاقة ذلك بالرياضة في العالم الشرقي المحافظ.

ورغم الحمولة الفنية الصرفة للأعمال التي كانت قادرة على توصيل رسالتها المبتغاة دون تدخل الفنان، غير أن حجّاج أوقع بعضها في تفاصيل التأويلات الجاهزة مضيقًا على المتلقي فرصة التفسيرات الممكنة فيما لو ترك الأمر دون أن يلقي بعض المفاتيح، مثل قبضة الملاكمة التي كتب عليها كلمة “حرام” في إشارة واضحة إلى تحريم الرياضة على المرأة في الوطن العربي بحسب موقع العرب الدولية.

أو هكذا كان الأمر قبل سنوات مرعيًا إما بإرادة السلطة أو برعاية رجال الدين وفتاواهم. وتأتي هذه التجربة بعد تعاون سابق مثير للجدل بين حجّاج وثلاث مغنيات إسرائيليات من أصول يمنية، حيث قام بتصميم ملابسهن التي جلن بها العالم خلال مجموعة حفلات في أقطار عالمية مختلفة، كما قام بتصويرهن للترويج لهذه الحفلات.