+A
A-

مواجهة متكافئة وطموح مشروع بين الحالة والاتحاد

حفل دور الـ 16 من مسابقة كأس جلالة الملك لكرة القدم “أغلى الكؤوس” بندية وإثارة كبيرتين في إطار التنافس للوصول إلى الدور ربع النهائي.

وأسفرت نتائج هذا الدور عن تأهل أندية: الحالة، الاتحاد، المنامة، النجمة، المحرق، الحد، الرفاع والمالكية.

ولعلّ توجّه اتحاد الكرة في هذا الموسم بلعب المباريات بنظام الذهاب والإياب بدءًا من دور الـ 16 ساهم في زيادة الإثارة، إذ حسمت معظم اللقاءات في مرحلة الإياب.

وكان الاتحاد قد استحدث نظامًا جديدًا للمسابقة في الموسم الحالي 2017-2018، يقضي بلعب المباريات بدءًا من دور الـ 16 وحتى نصف النهائي بنظام الذهاب والإياب، ودون الحاجة للجوء إلى الأشواط الإضافية في حال استمرار التعادل في الإياب، بل اللجوء للركلات الترجيحية مباشرة؛ للحسم.

“البلاد سبورت” يستعرض خلال 4 حلقات الفرق المتأهلة إلى ربع نهائي أغلى الكؤوس، والبداية في الحلقة الأولى بفريقي الحالة والاتحاد.

خطوة مهمة

فريق الحالة بقيادة المدرب الوطني عارف العسمي استطاع أن يخطو خطوة مهمة في مسابقة الكأس بعد نجاحه وعبوره لدور الـ 16 على حساب فريق البديع. هذه الأهمية تكمن في أن الحالة يلعب هذا الموسم في الدرجة الثانية بعد هبوطه الموسم الماضي، ومعنويًّا فإن أمر التأهل جيد للفريق البرتقالي، علاوة على كونه متقدمًا في سلم ترتيب دوري الدرجة الثانية، إذ يحتل حاليًّا المرتبة الثانية.

وقدّم الحالة مستويات جيدة هذا الموسم حتى الآن، وإذا ما استمر في أدائه فإنه سيكون مرشحًا للعودة من جديد إلى دوري الأضواء.

ولكن الأهم وموضع النقاش هو وضعية الفريق فيما يتعلق بمسابقة “أغلى الكؤوس”، فالوصول لمباراة ربع النهائي تضع الفريق أمام طموحات كبيرة للوصول إلى نصف النهائي، خصوصًا وأن الخصم لن يكون بفوارق كبيرة للغاية.

فريق الاتحاد صحيح أنه في الدرجة الأولى هذا الموسم، إلا أنه لن يشكل عبئًا كبيرًا على الحالة الذي متى ما ظهر بمستواه الجيد فإنه سيكون مرشحًا لخطف بطاقة في المربع الذهبي.

فالحالة يملك العديد من الإمكانات واللاعبين الجيدين سواء على مستوى الخبرة أو الشباب كالحارس عبدالله مشيمع والخبير يوسف زويد، ولاعبي الشباب كحسين حاجي وعمار موالي وجاسم عياش، وبالإمكان أن يصل لنصف النهائي عبر حظوظ وفرص متساوية مع فريق الاتحاد الذي يقدم مستويات جيدة هذا الموسم أيضا بعد صعوده.

مرشح بقوة

ما يقدمه فريق الاتحاد هذا الموسم من مستويات بعد صعوده ورغم تأخره في سلم ترتيب دوري الدرجة الأولى، إلا أن هذا الأمر يكفي ليكون مرشحًا بقوة للصعود إلى نصف النهائي.

وكما ذكرنا، فتساوي الفرص والحظوظ بين الطرفين قائمة وواضحة للجميع، لكن مع أفضلية للاتحاد في كونه بحالة أكثر جهوزية.

ولعل العناصر التي يملكها الفريق البنفسجي قد تكون فارقة بالنسبة إليه في مواجهة الحالة في ربع النهائي، خصوصا مع تواجد هداف الفريق ومهاجم المنتخب الوطني الأول مهدي عبدالجبار على رأس قائمة الفريق.

كما يعول فريق المدرب الوطني إسماعيل كرامي على تواجد الحارس الدولي سيد محسن علي، وكوكبة أخرى من اللاعبين المحليين والمحترفين المميزين أيضًا، والذين يمكن لهم أن يشكلوا إضافة جيدة للفريق البنفسجي.

في المجمل، يمكن القول إن الحظوظ متساوية إلى حد ما بين الطرفين في مواجهتهما بدور الـ 8، لكن كلمة الحسم ستكون لمن يعطي على نحو أفضل داخل المستطيل الأخضر، ومن سيصل إلى نصف النهائي سيكون بمثابة نقطة التحول إلى الفريق في الموسم، خصوصًا مع الدخول في دائرة المنافسة على الوصول إلى المنصة الملكية في المباراة الختامية.

يشار إلى أن فريق الاتحاد تأهل لدور الـ 8 بعد فوزه في دور الـ 16 على البحرين بنتيجة (2-1)، والتي تكررت ذهابًا وإيابًا، أما فريق الحالة ففاز ذهابًا على البديع (2-0) وخسر إيابًا (1-0).