+A
A-

الصالح: توجه لتطبيق أول برتوكول طبي لصرف “مسيلات الدم”

ذكرت وزيرة الصحة فائقة الصالح بأن الوزارة مستمرة في تطوير الخدمات الطبية العلاجية والوقاية وضمن التوجيهات السامية من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فسموه يحرص على أن تكون الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين في أفضل صورة.

وأكدت أن الوزارة تضع في أولويات خططها تفعيل البرامج الوقائية وبرامج الكشف المبكر للأمراض متزامنة مع خططها التثقيفية والتوعية لكافة شرائح المجتمع حول كل المجالات الصحية والطبية.

وأشارت الوزيرة في تصريحات صحفية إلى أن هناك توجهًا عامًّا في الوزارة لتطبيق برتوكول طبي جديد يصب في صالح المرضى ولتجنيبهم الإصابة بالجلطات المحتملة ويعتمد على إعطاء المرضى بعد العمليات الجراحية الكبرى “مسيلات للدم”، خاصة كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، والذين يعانون من أمراض القلب أو السمنة.

جاء ذلك، خلال احتفال الوزارة بيوم “الجلطة العالمي” بالتزامن مع احتفال منظمة الصحة العالمية وجميع العالم بهذا اليوم بعد أن أقرته المنظمة، حيث قامت الصالح بجولة علي اجنحة المعرض الذي نظمته أقسام مجمع السلمانية الطبي بمختلف تخصصاته.

مهدي: 15 % يصابون بالجلطات بعد العمليات الكبرى

بدورها، كشفت استشارية أمراض دم الأطفال بالسلمانية نجاة مهدي أن 10 % من المرضى يصابون بجلطات بعد العمليات، مبينة أن ذلك يحتّم عليهم استخدام مسيلات الدم لستة شهور بعد العملية لتجنب الإصابة بالجلطات، موضحة أن الجلطات ثلاثة أنواع إما أن تكون قلبية أو دماغية أو جلطات رئوية، مبينة أن الخطورة في الإصابة تكمن في أنه لا توجد أعراض مرضية يمكن تشخيص المريض بإصابته بها.

وشددت على أن الجلطات بشكل عام أصبحت متزايدة في العالم والبحرين خصوصًا لدى الأطفال، مشيرة إلى أن هناك من يولدون وهم مصابون بجلطات في الكلى عند الولادة وهناك أطفال يصابون بجلطات وعمرهم 5 أيام فقط، موضحة أن الأطباء يقومون حاليًّا وقبل إدخال المرضى للعمليات الجراحية الكبرى بمعرفة أي عوامل خطورة لديهم قد تؤدي لإصابتهم بجلطات بعد العملية.

وأوضحت أن هناك 900 ألف حالة في أميركا يموت منها 100 ألف شخص بنسبة 10 -15 %، مبينة أن هناك تزايدًا في إصابة الأطفال بالجلطات حيث تم رصد حالات لمواليد أصيبوا بالجلطات بعد الولادة مباشرة.

وأردفت الاستشارية نجاة أنه يمكن لأي شخص أن يصاب بالجلطة ولكنه معرض للإصابة بشكل أكبر إذا كان لا يتحرك كثيرًا أو إذا كان مصابا مشاكل صحية كالسكري والسمنة، مشيرة إلى أن معظم الجلطات الدموية تحدث بعد إقامة المريض في المستشفى لفترات طويلة ويزاد خطرها في سن الستين أو كان يعاني من السمنة أو يعالج بالهرمونات البديلة.

وعن أعراض إصابة الأوردة العميقة أوضحت مهدي أن أهم أعراضها التشنج والاحمرار والألم، بينما تكون أعراض الجلطة الرئوية متمثلة بضيق في التنفس وبسعال مصحوب بالدم وتصل لحد الإغماء، مبينة، يجب استشارة الطبيب في حالة التعرض أو حصول هذه الأعراض خاصة لدى مرضى السكري والقلب.