+A
A-

النفط يتراجع وسط معاناة بفعل “هارفي”

تراجعت العقود الآجلة للخام أمس الجمعة لتفقد جزءا من المكاسب الكبيرة للجلسة السابقة وسط استمرار المعاناة بقطاع النفط إثر الإعصار هارفي الذي أوقف نحو ربع طاقة التكرير الأميركية.

وكان الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضا 35 سنتا بما يعادل 0.7 % إلى 46.88 دولار للبرميل. وكان الخام قد انتعش يوم الخميس عندما ارتفع 2.8 % لكنه ما زال بصدد خسارة أسبوعية قدرها اثنان بالمئة.

ونزل عقد برنت الجديد تسليم نوفمبر 21 سنتا أو 0.4 % إلى 52.65 دولارا للبرميل. كان عقد تسليم أكتوبر الذي حل أجله يوم الخميس قد أغلق مرتفعا 1.52 دولار أو 2.99 % عند 52.38 دولارا للبرميل.

وصعدت عقود البنزين الأميركية أكثر من 28 % إلى أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون مدعومة بالمخاوف من نقص في الوقود قبل أيام من عطلة يوم العمل الأميركي التي تشهد زيادة كبيرة في الرحلات.

وأغلقت عقد البنزين تسليم سبتمبر مرتفعا 25.52 سنتا أو 13.5 % عند 2.1399 دولار في آخري أيام تداول العقد. وتراجع عقد أكتوبر 0.6 % إلى 1.7684 دولار.

وقال مدير مخاطر سوق النفط في ميتسوبيشي كورب، توني نونان: “يبدو أن الجميع يعتقد أن الإعصار سيؤثر على التكرير أكثر من الإنتاج.. الإنتاج سيعود أسرع من التكرير لذا فكل ما سيفعله هو تفاقم وضع تخمة المعروض النفطي”.

وأودى الإعصار هارفي بحياة أكثر من 40 شخصا وتسبب في سيول عارمة بمركز صناعة النفط الأميركية في تكساس حيث أصاب بالشلل ما لا يقل عن 4.4 ملايين برميل يوميا من الطاقة التكريرية وفقا لتقارير الشركات وتقديرات رويترز.

وقال مكتب السلامة والحماية البيئية التابع لوزارة الداخلية الأميركية إن نحو 13.5 % من إنتاج النفط في خليج المكسيك كان متوقفا أيضا يوم الخميس.

وسحبت الحكومة الأميركية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمرة الأولى في خمس سنوات أمس الأول حيث أفرجت عن مليون برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا.