+A
A-

روسيا: تضارب في المعلومات حول مقتل زعيم “داعش”

أعلن الكرملين، أمس الاثنين، عن تضارب في المعلومات التي تلقاها حول مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، الذي رجح الجيش الروسي مقتله في يونيو، وأعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي.

وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين “المعلومات التي تصلنا متناقضة وتقوم وكالات استخباراتنا بالتحقق منها”، مضيفاً “ليس لدينا معلومات أكيدة”.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي بمقتل البغدادي غداة إعلان العراق النصر على الدواعش في مدينة الموصل.

وقال المرصد الذي يستند إلى شبكات مصادر واسعة في سوريا، أن لديه معلومات من قيادات في تنظيم داعش تؤكد مقتل البغدادي، لكن بدون أن يتسنى له تحديد مكان أو موعد أو ظروف حصول ذلك.

وخلال الأشهر الأخيرة انتشر العديد من الشائعات حول مقتل البغدادي.

وأعلن الجيش الروسي في 22 يونيو أنه يحاول التثبت من مقتل البغدادي في غارة جوية روسية في سوريا في مايو.

وأعلنت الولايات المتحدة من جهتها أن ليس بوسعها تأكيد أو نفي مقتل البغدادي، الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله.

وظل البغدادي متوارياً عن الأنظار، حيث ترددت شائعات تفيد بأنه تنقل مراراً في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه بين جانبي الحدود العراقية السورية.

وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي، وهو من مواليد العراق ويبلغ من العمر 46 عاماً، في يوليو 2014 في جامع النوري الكبير بغرب الموصل. من جاب آخر، أكد لاهور طالباني، المسؤول الكردي الكبير في مكافحة الإرهاب، امس الاثنين، أنه متأكد بنسبة 99% من أن أبو بكر البغدادي زعيم داعش ما زال على قيد الحياة، وأنه موجود جنوب الرقة بسوريا، وذلك بعد تكهنات بأنه قُتل.

وقال طالباني في مقابلة مع “رويترز”: “البغدادي حي بالتأكيد لم يمت. لدينا معلومات بأنه حي. ونعتقد بنسبة 99 % أنه حي.. لا تنسوا جذوره التي تمتد لوقت تواجد تنظيم القاعدة في العراق. كان يختبئ من أجهزة الأمن. إنه يعرف ما يفعله جيدا”.

وقال المسؤول إنه من المتوقع أن يكون زعماء داعش في المستقبل من ضباط المخابرات، الذين خدموا تحت قيادة صدام حسين، والذين يعود لهم فضل وضع استراتيجية التنظيم.

وأوضح طالباني أن تنظيم داعش يغير تكتيكاته، رغم تراجع معنويات مقاتليه، وأن القضاء على التنظيم قد يحتاج 3 أو 4 أعوام.

وتوقع طالباني أنه “بعد الهزيمة سيلجأ تنظيم داعش إلى شن حرب عصابات على غرار تنظيم القاعدة، ولكن بصورة أشد عنفاً”.