في جلسة شهدت حضورًا لافتًا من ذوي الضحية ومتابعين من الرأي العام، كشفت المحكمة الجنائية أن التقرير الطبي الصادر عن اللجنة المختصة أثبت أن المتهم في قضية مقتل رجل بمنطقة الشاخورة مسؤول عن تصرفاته وقت ارتكاب الواقعة.

وتعود فصول الجريمة المروعة إلى بلاغ تلقته النيابة العامة من مديرية شرطة المحافظة الشمالية، يفيد بالعثور على جثة رجل ملقاة على أحد الطرقات القريبة من مسكنه في منطقة الشاخورة، وقد بدت على جسده آثار طعنات متعددة وواضحة. وعلى الفور باشرت النيابة العامة تحقيقاتها الميدانية، حيث انتقل فريق من أعضاء النيابة إلى موقع الحادث برفقة الطبيب الشرعي وفريق من المختصين في مسرح الجريمة، لمعاينة الجثة ومكان وقوع الجريمة بدقة.

وأجريت معاينة لجثمان المجني عليه، ورفعت الأدلة والآثار الجنائية من الموقع، فيما تم انتداب الطبيب الشرعي لإعداد تقرير مفصل عن أسباب الوفاة والإصابات الظاهرة على الجثة، كما تم تكليف خبراء الأدلة الجنائية بتحليل العينات المرفوعة من موقع الجريمة لمعرفة تفاصيل أكثر حول ملابسات الحادث.

وفي سياق التحقيقات استمعت النيابة العامة إلى إفادات عدد من الشهود، كما تم تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مسرح الجريمة، وهو ما أسفر عن تحديد هوية الجاني، الذي تبين أنه جار الضحية وأحد أقربائه من الدرجة القريبة. وعقب استصدار أمر قانوني من النيابة العامة، تم القبض على المتهم، واقتياده لاستجوابه.

وخلال التحقيق معه أقر المتهم بجريمته تفصيليًا، موضحًا أنه خطط لقتل المجني عليه عن سبق إصرار، مدفوعًا بخلافات شخصية قديمة بينهما.

وأكد في اعترافاته أنه ترصّد للضحية قرب منزله، وباغته أثناء خروجه، وسدد له عدة طعنات قاتلة باستخدام سكين كان بحوزته.